كشفت دراسة أجرتها الأممالمتحدة في السابق وتناولت المتزوجين البالغ أعمارهم من 15 إلى 19 سنة، أن الزواج المبكر لا يزال منتشرا بصورة لا يمكن إغفالها في دول منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، كما يوجد 7.3 مليون فتاة في الدول النامية يتزوجن ويلدن دون سن ال18 عامًا، وهو ما يمثل خطورة على حياتهن ومستقبلهن. ووفقا للدراسة تمثل تلك الظاهرة 14% من حالات الزواج في مصر، بالرغم من وجود قوانين تحدد سن الزواج، وبحسب دراسة فرنسية صادرة من جامعة "السوربون" تتصدر مصر قائمة الدول العربية التي ينتشر فيها زواج القاصرات. استغلال جنسي يعد زواج القاصرات، والزواج السياحي من الأثرياء العرب، نوعاً من الاستغلال الجنسي، وينتشر ذلك الزواج في عدد من القرى و المدن المصرية، وأظهرت دراسات وإحصائيات المحافظات المنتشر فيها مثل هذا الزواج، وتصدرت المحافظات الحدودية بنسبة 23% ومن بعدها الصعيد، وجاءت في نهاية الدراسة المحافظات الحضرية، ويصل معدل الزواج المبكر في العاصمة "القاهر" إلى نسبة 21%. 6 أكتوبر الأكثر انتشارا أثبتت دراسة اشتركت فيها وزارة الدولة للأسرة والسكان والمجلس القومي للطفولة والأمومة وصندوق الأممالمتحدة للسكان، أن محافظة 6 أكتوبر أكثر الأماكن التي تتغلغل فيها ظاهرة زواج القاصرات، وأكدت الدراسة التي أجريت علي 2000 أسرة ب3 مراكز وبعض قري المحافظة انتشار حالات زواج القاصرات بنسبة تبلغ 74%، بينما بلغت نسبة الزواج العرفي 29%. وأشهر قرى المحافظة المعروف عنها تزويج القاصرات منها المنوات، طموة، أم خنان، الشيخ عتمان، مدينة الحوامدية، ويغلب عليها الطابع الريفي وتعدادها يصل إلى 2.581.059 مليون نسمة منهم "1.346.516" ذكور، و "1.234.534"إناث، وكان لمدينة الحوامدية النصيب الأكبر من حيث تعداد الفتيات اللاتي تزوجن بنظام الزواج السياحي من سن 12 - 16 بنسبة 67%. الفيوم كشفت دراسة أجرتها وحدة منع الاتجار بالبشر، التابعة لوزارة الدولة للأسرة والسكان، والتي تم إجراؤها على 12ألفا و521 أسرة في 21 قرية بمحافظة الفيوم، أثبتت ارتفاع حالات زواج الأطفال بين الفتيات بتلك القرى لتصل إلى 77%، 48% منهن من سن 12- 14 عاماً، و43% من سن 15-17 عاماً، في حين أن 9% فقط من زيجات الأطفال ترتفع أعمارها لتبدأ من 17- 19 عاماً. وأكدت الدراسة أن 55% من المأذونين بقرى "البراني، الصعايدة، العقيلى، الشواشنة، المقراني، منشاة الجمال، المظاطلي، الروضة، طامية، شعلان" يقومون بتزويج الفتيات، وتختلف أنواع تلك الزيجات، حيث تبلغ نسبة الزواج بين الأقارب 38%، و42% من داخل القرية، بينما تصل نسبة الزواج من مسنين مصريين 13%، في حين أن 7% يتزوجن من جنسيات أخرى خاصة العرب. اسيوط تأتي محافظة أسيوط في المركز الثالث من حيث انتشار زواج القاصرات، حيث أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع نسب الزواج المبكر بين الأطفال في المحافظة، ووجدت الدراسة أن 11% من تزوجوا عند العمر 12- 15 عاما، و21% تزوجوا في العمر من 16- 18 عاما، و25% تزوجوا في العمر من 19- 21 عاما، ومن بين المناطق محل الدراسة كانت أعلى نسبة في قرية مير "12%"، تلاها مركز القوصية "8%". العنوسة والفقر أهم الدوافع تختلف أسباب ودوافع زيجات القاصر من حالة إلى أخرى، حيث أفادت دراسة أن 41% من الأسر أنهم يقومون بتزويج فتياتهم القاصرات بسبب الخوف من العنوسة، و 29% بسبب كثرة عدد البنات داخل الأسرة، في حين أكدت 15% من الأسر أن السبب هو فقر الأسرة، بالإضافة إلى 15% بسبب ارتفاع المهور، كما هناك عدة انواع من زواج القاصرات لكبار السن والأثرياء من مختلف الدول العربية مقابل الحصول على المال والعمل بالدول العربية، وان فارق السن من الناحية العمرية يصل إلى 40 عاما. ومما يزيد حجم المشكلة في بلادنا هو ما يصدره البعض من فتاوى تبيح للبنت الزواج في سن صغيرة تصل إلى عشر سنوات، الأمر الذي دعي ناشطي حقوق الإنسان إلى التصدي لمثل هذه الفتاوى وإعلان الحرب على الزواج المبكر. اقرأ فى هذا الملف * حالات حية لزواج قاصرات * زواج القاصرات في الشرع والقانون والفن * علماء نفس ل "محيط ": عملية بيع وشراء لجسد الفتاة ** بداية الملف