26% من المشاركات في المسح تزوجن في عمر أقل من 18 عاما و15% منهن أقل من 15 عاما الأب يكون صاحب القرار في الزواج المبكر للفتاة بنسبة 48%.. والفتاة القاصر صاحبة القرار فى 32%.. والأسرة مع البنت في 9% 32% يرون أن سن العنوسة يبدأ من 26 عاما.. و18 % رفعوا سن ما اسموه العنوسة الى سن 31عاما أعلن مركز النديم للعلاج وتأهيل ضحايا العنف نتائج دراسته المسحية في 15 محافظة مصرية حول الزواج المبكر للفتيات، وكشف المسح عن أن 69 % من العينة يعرفون فتاة أو أكثر تزوجن قبل سن 18 عام، وأن 34%منهن واجهن الطلاق قبل أن يبلغن 18 عاما، ويرى 88% من عناصر العينة أن الفتيات اللائي تتزوجن في عمر أقل من 18 عام يتعرضن لمشكلات تتعلق بالحمل والولادة، فيما يعتقد 12% أنه لا يؤثر على الوضع الصحي للفتاة. وقال 26% من المشاركات في المسح أنهن تزوجن في عمر أقل من 18 عاما، و15% منهن تزوجن في عمر أقل من 15 عاما، الا ان 47% من المشاركين قالوا أنهم لن يزوجوا بناتهم قبل إتمام تعليمهن، وقبل 43% بعقد الخطوبة حتى تنتهي الفتاة من التعليم وتتزوج، فيما قر ر 6% أنهم سيزوجون بناتهم ويتركوا الدراسة. وأشارت نتائج المسح إلى أن الأب يكون صاحب القرار في الزواج المبكر للفتاة بنسبة 48%، فيما تكون الفتاة القاصر صاحبة القرار فى 32%، وتوافق الأسرة مع البنت على الزواج في 9% من الحالات، فيما تزوج 7% من الفتيات بقرار من الأسرة دون موافقة الفتاة، وأرجع المشاركون في المسح أسباب لجوء الاسر لتزويج بناتهن في سن مبكر إلى رغبة الأسرة في "ستر بناتهم" بنسبة 29%، ويلجأ 26% لتزويج طفلاتهن انصياعا للتقاليد، فيما يتسبب الفقر في 20% من زيجات الطفلات. وكشف المشاركون أن بعض الأسر تلجأ لتزويج الصغيرات خوفا من دخولهن مرحلة " العنوسة"، واختلف المشاركون حول السن الذي تصبح فيه الفتاة عانسا حيث يرى 32% ان الفتاة تصبح عانسا اذا تجاوزت 26: 30 عاما دون زواج،و18 % رفعوا سن ما اسموه العنوسة الى سن 31:35 عاما، و18% رأوا أنه لا يوجد ما يدعى العنوسة، فيما ذهب 2% الى ان الفتاة تصبح عانس اذا تجاوزت ما بين 10:15 عاما دون زواج. وقال المشاركون انهم يهتمون بتعليم بناتهن ليساعدن انفسهن بنسبة 25%، و24 % ليبحثن عن عمل، و 20% لتساعد أطفالها، ووافق 89% من المشاركون في المسح على أن الزواج المبكر يؤثر سلبا على تعليم الفتيات، ويرى 12% أنه لا يؤثر على تعليمهن، كما قرر 68% من العينة ان الزواج المبكر يقلل من فرصهن في الحصول على عمل، وقال 23% أن الزواج لن يؤثر على فرصهن في العمل. وأشارت ماجدة عدلي مديرة مركز النديم إلى انهم بدأوا العمل على هذا المسح مع صعود التيار الدينى الى الحكم، ومحاولاتهم تقليل سن الزواج للفتيات، والنقاش الذي أداروه حول تلك القضية، وأن المسح أجري في 15 محافظة مصرية شملت الوجهين البحري والقبلي ومنها محافظات قنا واسيوط والقاهرة والاسكندرية والدقهلية والاقصر وكفر الشيخ والمنوفية، وبمشاركة 1091 مواطن ممثلين للنساء والرجال والشباب ذكور وفتيات. وأضافت عدلي في مؤتمر صحفي عقد ظعر اليوم بنقابة الصحفيين، أنهم أثناء المسح تعاملوا مع أسر لا تملك أي مصدر للدخل ولكن البعض منهم كان مصرا على ان يكمل أبنائهم تعليمهم، فيما اضطر اخرون الى تزويج بناتهم مسايرة للتقاليد ولمواجهة الفقر الذي يعانون منه. وقالت السيدة أحلام القاضي المشرفة على إجراء المسح في محافظة قنا ان محافظتها من أعلى المحافظات في معدلات تزويج القاصرات، وأن صعود التيار الدينى لحكم أدى لتزايد الظاهرة بشكل أكبر لأنه أعطى الفقراء مبررا دينيا للتخلص من بناتهم ، مضيفة ان قنا تعاني كذلك من انتشار الزواج القبلي وكذلك رفض المجتمع للزواج من المتعلمات وتفضيلهن الحاصلات على حد ادنى من التعليم. وقالت السيدة ميرفت من العريش ان سيناء من أكثر المحافظات التي تعاني من تسرب الفتيات من التعليم وتزويجهن المبكر وذلك لقلة المدارس وصعوبة او انعدام وسائل النقل، وهو ما يدفع عدد كبير من القبائل الى الاكتفاء بالتعليم الابتدائي للفتاة وتزويجها بعد ذلك لصعوبة مواصلتها للتعليم، مطالبة بتوفير الخدمات التعليمية التى تعد الحل لمشكلة الزواج المبكر. وأرجعت السيدة عايدة نور الدين المشرفة على إجراء المسح في محافظة الاسكندرية ان السبب في الزواج المبكر الى ضعف الوعي القانوني والوعي المجتمعي بقانون الطفل، وعدم اهتمام القضاة والمحامون بتفعيل القانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر والتي تتضمن حقوقا واسعة للأطفال. من جانبها قالت السيدة سعاد ابو رية ممثلة مؤسسة المساواة الان الدولية أن الزواج المبكر لا يعد زواجا بالمعنى المفهوم ولكنه عملية تزويج لفتاة قاصرة وطفلة وموافقتها ان وافقت لا تعني شيئا لانها ليست مؤهلة في هذا السن لاتخاذ هذا القرار، وأضافت ان العديد من البلدان العربية تعاني من مشكلة التزويج المبكر للأطفال ولكن الأسوأ على الاطلاق هو في السعودية واليمن والتى لاتحدد قوانينهما سنا معينا للزواج، وهو ما يتسبب في العديد من الوفيات بين الطفلات نتيجة لعدم اكتمال نموهن الجسدى فضلا عن الاضرار الاخرى التى يرتبها الزواج المبكر.