قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، اليوم الجمعة، إن أخطر ما يهدد العالم العربي هو "الإرهاب والتطرف والطائفية". وقال فهمي للصحفيين بعد اجتماعه برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعد ظهر اليوم إن "أخطر ما يهدد العالم العربي الارهاب بمعناه الامني والفكري، يضاف الى ذلك الطائفية والتطرف". وأضاف " لهذا تخلق مشاكل مباشرة في ممارسة الحياة اليومية للمواطن أيا كان مكانه، وتؤدي الى هدم المستقبل بالنسبة للأجيال المقبلة". وأشار إلى أن "الظرف المصري يشغلنا بعض الشيء، إنما هو ظرف نتعامل معه بإيجابية ..لكنه لا يجذبنا عن دورنا العربي والعروبي"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وتابع فهمي "نريد بناء عالم عربي متحضر نحترم فيه بعضنا البعض وعالم عربي تسوده رسالة متحضرة فيها تعايش بين الدول العربية وداخل كل دولة عربية، ولا بد ان ينضم العالم العربي ويساهم في تحديد ركاب المستقبل على المستوى العالمي". وقال "نحن على استعداد لتوفير الدعم السياسي والمعنوي وغير ذلك للبنان دون تدخل في الشئون الداخلية اللبنانية"، وكان الوزير المصري التقى اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وأبلغه، دعم بلاده للبنان. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية إن فهمي نقل "تحيات الرئيس عدلي منصور الى رئيس الجمهورية، مؤكداً " دعم بلاده ووقوفها الى جانب لبنان في كل ما يحتاجه". وأشار فهمي " إلى وجوب تقديم المساعدة في الحفاظ على الأمن والاستقرار مبديا حرص مصر على أن يبقى لبنان رسالة الحضارة والعيش المشترك وأن الاستقرار فيه مهم لمصر". وأضاف البيان أنه تم خلال اللقاء عرض "للعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها". وأشار سليمان بحسب البيان الى "العلاقات الجيدة تاريخيا مع مصر والشعب المصري شاكرا وقوفها الدائم الى جانب لبنان في المحافل الاقليمية والدولية". وأبدى سليمان أمله" في تعزيز العلاقات وتطويرها في شتى المجالات محملا الوزير فهمي تحياته الى الرئيس منصور متمنيا عودة الاستقرار والازدهار". والتقى الوزير المصري رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام كما التقى في وقت سابق اليوم نظيره اللبناني جبران باسيل . وكان الوزير المصري وصل إلى بيروت ليل الخميس في زيارة للبنان تستمر ثلاثة أيام.