اعتبر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، اليوم الخميس، أن القمة العربية التي ستستضيفها بلاده في وقت لاحق الشهر الجاري ستواجه العديد من القضايا الملحة. وأوضح الصباح -حسب وكالة "الأناضول"- أن تلك القضايا الملحة هي الأزمة السورية المستمرة منذ ثلاثة أعوام والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى البيت العربي الذي لربما يحتاج إلى ترتيب أوضاعه وفقا لآليات عمل جديدة تواكب المتغيرات التي طرأت عليه" وكذلك أمور سياسية أخرى ستكون على طاولة قادة الدول في قمة الكويت. جاء ذلك في كلمة له في الكتاب الذي صدر عن وكالة الأنباء الكويتية بمناسبة انعقاد القمة العربية ال25 بعنوان "الجامعة العربية.. قضايا وتحديات" بالكويت يومي 25 و26 مارس/آذار الماضي. وأكد وزير الإعلام الكويتي أن بلاده " كانت ومازالت تبذل جهودا كبيرة لتوحيد الصف العربي وسد ثغراته حتى لا يستغلها أي حاقد أو عدو". وقال "إذا كانت قمة الكويت ستواجه الأسئلة الصعبة التي فرضتها الظروف فإننا على ثقة باقتدار قادتها على إدارة الدفة وفقا لمصالح هذه الأمة ويسودنا إيمان لا ينقطع بأن التاريخ العربي قادر على إنجاب القادة العظام حين يحدق بهذه الأمة الخطر وتتكاثر عليها النوائب". وبدأ المجلس الاقتصادي والاجتماعي، على مستوى كبار المسئولين والمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية، في وقت سابق من اليوم، في الكويت العاصمة اجتماعاته التحضيرية للقمة العربية العادية ال25 التي تستضيفها الكويت يومي 25 و26 مارس الجاري لإعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة. وتعقد القمة العربية في وقت أضيفت فيه إلى ملفات الأزمات العربية في سوريا وفلسطين وغيرها من ملفات أزمة جديدة بعد إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر يوم 5 مارس الجاري. ورغم أن الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، استبعد في تصريحات له الثلاثاء، أية وساطة دولية لحل الخلاف الخليجي مع قطر. وبين أن الأزمة السياسية بين الرياض وأبوظبي والمنامة مع قطر لن تحل "طالماً أن الدوحة لم تُعدل سياستها". إلا أن كثيرين يعولون على وساطة كويتية بمساعدة بعض الدول العربية لحل الأزمة الخليجية. وفي بيان مشترك، برّرت هذه الدول خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر باتفاق مبرم في 23 نوفمبر الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأيده بقية قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة. وعقبت قطر على خطوة سحب السفراء معربة عن أسفها واستغرابها، وقال مجلس الوزراء القطري إن "تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون". واعتبر مراقبون الحديث القطري إشارة إلى اختلافات وجهات النظر بين قطر من جهة وبين السعودية والإمارات والبحرين من جهة بشأن إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، في يوليو الماضي، بالرئيس المعزول محمد مرسي.