شهدت جلسة مجلس الأمن الأخيرة، التي خصصت، لمناقشة آخر التطورات في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، مناظرة كلامية حادة بين المندوبة الأمريكية "سمانثا باور" والمندوب الروسي "فيتالي تشوركين". ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للانباء وفي البداية استعرض كل من نائب الأمين العام للأمم المتحدة "جان إلياسون"، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان "إيفان سيمونوفيتش"، اللقاءات التي أجروها في أوكرانيا والقرم. من جانبه قال المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة تشوركين إن الإستفتاء، الذي جرى في القرم، عبر عن إرادة الشعب، كما أكد أن روسيا مسؤولة عن تحقيق الأمن لسكان القرم الذين يتحدثون اللغة الروسية. وبشأن الأحداث التي شهدتها العاصمة الأوكرانية كييف، أدان تشوركين الدول الغربية، والمنظمات المتعاونة معها، الموجودة داخل أوكرانيا. من جانبها رفضت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأممالمتحدة "سمانثا باور" مزاعم المندوب الروسي، قائلةً "إن روسيا معروفة بأدبائها الكبار، بيد أن ما نسمعه الآن، يشير أن المندوب الروسي لديه قدرة على التخيل أكثر من "تولستوي" و"تشيهوف" - من عمالقة الروائيين والأدباء الروس، ومن أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر - وهكذا تبدو روسيا، فهي تريد رسم حدودها من جديد، لكن ذلك لن يغير من الواقع شيئاً". مجدداً أبدى المندوب الروسي تشوركين إنزعاجه من تصريحات باور، مبيناً أن هذا الموقف وتلك التصريحات تشكل إهانة له ولبلاده، مذكراً بأن روسيا والولايات المتحدة لديهما مزيداً من الأعمال الكثيرة الأخرى في مجلس الأمن، محذراً من أن هذا الموقف من شأنه أن يلحق الضرر بهذه الأعمال. بدوره لفت مساعد أمين عام الأمم لمتحدة لشؤون حقوق الإنسان سيمونوفيتش، أن مهمة بعثة المراقبين الدوليين، المكونة من 34 دولة، ستبدأ عملها في أوكرانيا غداً الجمعة. جدير بالذكر أن مجلس الأمن عقد 7 جلسات، لمناقشة الأزمة الأوكرانية منذ اندلاعها، فيما لم يتمكن المجلس من مناقشة مشروع قرار، أو خطوات ملموسة بهذا الصدد، حيث اقتصرت الجلسات على تكرار عرض الدول الأعضاء مواقفهم حيال الأزمة.