أكدت جمعية ميراثنا لحماية وإحياء التراث العثماني في مدينة القدس، أنها قامت بعدة أنشطة عام 2013 الماضي بهدف حماية المسجد الأقصى والمسلمين في المدينة، من محاولات تهويدها ومن ممارسات اليهود. وفي مؤتمر صحفي عقدته الجمعية في اسطنبول اليوم، قال رئيس الجمعية محمد دمرجي، "إن فعاليات العام الماضي استهدفت حماية المسجد الأقصى، ومنع تفريغه ليبقى فيه مدافعون عنه بشكل مستمر ودائم، لوجود مخططات يهودية بتقسيم المسجد وتهويد محيطه". وأوضح دمرجي، أن مشاريع الجمعية تضمنت "دعم 500 طالب علم في المسجد الأقصى"، مشددا على أن "عددهم سيرتفع هذا العام ليصل إلى 1000، بهدف حماية الأقصى، من خلال دعم الطلاب بتحمل نفقات ومصاريف تعليمهم". من ناحية أخرى، كشف أن من بين المشاريع "تنظيم رحلات للفلسطينيين والمسلمين من جوار القدس، لزيارة الأماكن المقدسة في المدينة والتعرف عليها، وتشجيعهم لحماية المسجد"، لافتا إلى "تنظيم 550 رحلة، كما أنهم اشتروا 7 حافلات، واستأجروا عشرات غيرها". وأضاف أن من بين المشاريع، "إعادة تعمير وتأهيل 9 مساجد تعود للعصر العثماني، وهي موجودة في القدس وفي مدن أخرى، وفي العام الحالي ستتواصل عمليات الترميم في مساجد أخرى، كما أن هناك مشاريع لإعادة تأهيل بيوت المسلمين بغرض حمايتهم، كي لا يضطروا للخروج منها، فتم تأهيل 10 بيوت وفرش 21 منزل". أما في شهر رمضان الماضي، قال دمرجي، إنه "قدمت وجبات فطور لنحو 92 ألف شخص افطروا في المسجد الأقصى، وتنظيم نشاطات عديدة في المسجد بهدف بقائه نشطا، ومنع محاولات إسرائيل لتقسيم المسجد، فضلا عن توزيع مئات السلات العذائية، لمئات العائلات، وتوزيع زكاة الفطر للمحتاجين". وأشار إلى أن الجمعية وبهدف حماية التجار في منطقة المسجد الأقصى، "رفعت دعاوى قضائية وتكليف محاميين تكفلت الجمعية بأتعابهم، بهدف حماية المسجد الأقصى والحفاظ عليه وعدم هدمه. وحتى يظل المسجد نظيفا، كلفت الجمعية موظفين هناك للحفاظ على نظافته ودفعت أجورهم". من جانب آخر، عملت الجمعية على تنشيط المسلمين في المدينة، بحسب دمرجي، من خلال "تأمين فرص عمل لنحو 50 ربة منزل، ودعما للعائلات نظمت الجمعية دورات لصناعة الصابون لنساء من 50 عائلة، وستفتتح الجمعية للناجحات منهن ورشة لصناعة الصابون، لدعمهم في تأمين مصاريف عائلتهن". واعتبر دمرجي أن "عام 2013 كان حساسا للقدس والمسلمين، وأن العامين القادمين سيكونان كذلك، لذا بذلت الجمعية جهودا من أجل حماية المسجد وإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لتقسيمه، فهناك مخطط قدم للبرلمان يتضمن تهويد محيط المسجد الأقصى وقبة الصخرة، بانتظار المصادقة عليه في الفترة المقبلة".