أشياء لا ينبغي أن تفعليها بعد التشاجر مع زوجك

لهن - هايدي عادل
التشاجر مع شريك الحياة أمر طبيعي تماما وصحي. فأنتما شخصان مختلفان تماما وسيكون لديكما اراء مختلفة في بعض الأحيان. ولكن ما لا تدركينه هنا هو أن ما تفعلينه بعد ذلك يمكن أن يكون ذو أهمية كبيرة لعلاقتك كما هو الحال بالنسبة لما تقولينه في لحظة التشاحن. وإليك أهم الأشياء التي لا ينبغي عليك القيام بها علي الإطلاق بعد التشاجر مع زوجك، سواء كنت قد تجاوزت الأمر أم مازلت تحاولين العمل علي الغفران والنسيان.
لا تعطيه الكتف البارد:
إذا كنت تحتاجين إلي بعض المساحة والوقت لنفسك بعد التشاجر، فهذا لا بأس به- طالما ستخبريه بذلك. "فمن أكبر الأخطاء التي يقوم بها الناس بعض التشاجر هي المماطلة ومنع الأخرين من الكلام." وذلك وفقاً لراشيل أي سوسمان، وهي طبيبة نفسية مرخصه وخبيرة علاقات في مدينة نيويورك. فإذا تجاهلت الزوج، فقد يعتقد أنك بذلك تعاقبينه، مما قد يجعله يمتنع عن إخبارك بما يشعر به في المستقبل. بدلا من ذلك قولي له" أن مشاعري لا يمكن أن تتراجع بنفس سرعه مشاعرك، لكن أمهلني 24 ساعة وأنا علي يقين أن كل شيء سيكون علي ما يرام. وإذا لم يكن، فيمكننا أن نتناقش أكثر حول الأمر."
لا تحتفظين بكلماته في ذاكرتك:
أتعلمين المقولة التي تقول "ما حدث في فيجاس يظل في فيجاس"؟ مهما قال لك زوجك خلال الشجار ينبغي أن تتركيه في تلك المرحلة. فالنساء التي تقوم بعمل قوائم لتلك الكلمات في ذاكرتهن لا تخبر أزواجهن عما يضايقهن في تلك اللحظة. لذا إذا قال لك زوجك شيئا ضايقك أثناء شجاركما، أخبريه أن كلماته قد خيبت أمالك. وإذا ضايقتك كلماته التي قالها اثناء الشجار في اليوم التالي، إعطي لنفسك فرصة لإلتقاط الأنفاس بدلا من الأقتراب منه مرة أخري للتحدث بالأمر بتلك السرعة. وإعادة التحدث حول موضوع الشجار بشكل متكرر يمكنه ان يؤدي إلي الخوض في دوائر لا نهاية لها من الجدال بدلا من البحث عن حل.
لا تقولي فقط "أسفة" إذا كان زوجك مازال مجروحاً:
فهذا يعني "لقد مللت من ذلك. أتركني وحدي، أريد ان أفعل شيئاً أخر"، وذلك وفقاً للوري بين، وسيطة الأزواج وصانعة برنامج Fight Less, Love More المبني علي كتابها الناجح. فما عليك قوله هو أنك أسفه ل......، وتوضحي ما تتحدثين عنه. والجزء الثاني من الإعتذار هو " في المستقبل، سوف....." وإملئي هذا الفراغ بكيف لن تقومين بفعل هذا الخطأ مجدداً.
لا تخلقي أعذار عن سبب شجارك معه:
هناك الملايين من الأسباب التي يمكنك إلقاء اللوم عليها لحدوث الشجار مثل: يوم عمل سيء، صداع، أو النوم بشكل غير مريح. في الحقيقة، تقول أحد الدراسات بجامعة كاليفورنيا أن الأزواج الذين لا ينالون قسطا كافيا من النوم أكثر عرضه للتشاجر. ومع ذلك، فإن تمرير اللوم ليس بالامر العادل لك أو لزوجك. فالمشاجرات تتمحور حول المعلومات، فإذا كنت غاضبة أو مجروحة، فهذه معلومة يحتاج زوجك إلي أن يعرفها. والمرة التالية التي يكون فيها يومك سيء في العمل، حذري زوجك قبل عودتك إلي المنزل، وبتلك الطريقة سيعلم زوجك انك ربما تكونين أكثر توتراً.
لا تسيرين بعيد إذا حاول زوجك إعادة التحدث في الموضوع:
إذا كان قد مر فقط بضع دقائق عن نهاية المشاجرة، اخبري زوجك أنك مستعدة لسماع أي سؤال أو أي إحباطات عالقة بعدما يحصل علي وقت للتفكير. فإذا أراد أن يعيد فتح موضوع المشكلة بعد عدة أيام، لا تديرين ظهرك له. فالتواصل غير اللفظي مثل الصياح بصوت مرتفع. لذا إذا وجدت نفسك تسيرين مبتعده، إعتذري له، وعودي وإستمعي إليه. ثم أعيدي ما قاله لك: "إذا فأنت تقول..... (إملئي الفراغ بما فهمتيه منه) صحيح؟" وذلك لتتأكدي أنك فهمت ما يقصده بصورة صحيحة.
توقفي عن التذمر:
هل مازلت غاضبة من المشاجرة؟ هذا لا يعطيك الحق في التمتمة والتذمر، فهذا ليس بالشيء الجيد. لا تسبي أحد أبداً، لأنه من الصعب عليه ان يتجاوز ذلك. لذا إذا تشاجرتما علي ميزانية العطلة، لا تقولي عنه أنه بخيل عندما تنظرين إلي صورة صديقتك وهي بعطلتها في الخارج. فالسباب سيجعله يعود وهو يشعر بالإهانة. بدل من ذلك، اطلبي منه التحدث فيما يزعجك بمجرد أن تهدأي. وقولي شيء مثل: "أنا أعلم انك قلق من أننا لا نملك المال الكافي، ولكن هناك ميزانية قد حددتها فما رأيك أن نلقي نظرة عليها."
لا تتصالحا من خلال العلاقة الجنسية إذا كنت لا ترغبين في ذلك:
لقد قال كل منكما أنه أسف وقد عني ذلك، ولكنه الآن يحاول أن يقيم علاقة حميمة معك، وكل ما تفكرين به أنت " حقا!!" فالأمر ليس أنه لا يدرك انك كنت تتشاجرين للتو، ولكن معظم الرجال يرغبون في إقامة العلاقة الحميمة ليشعروا بالقرب من زوجاتهم. فإذا كان ذلك أخر ما يجول في خاطرك، فأرفضي ذلك بلطف وقولي: "شكرا لأنك تشعر انك تريد ان تكون بالقرب مني، ولكني لست بالحالة المزاجية المناسبة الآن." وقومي بضمه إليك وإحتضانه، وأخبريه أنه ربما يمكنكما إقامة تلك العلاقة غداً. لكن لا تلتفتي إليه وتخبريه بأنك لا تريدين ذلك بدون سبب، فهذا سيجرح مشاعره.
لا تركزي علي سبب الشجار:
من الأفضل لك توفير طاقتك لإيجاد حل للمشكلة بدلا من التركيز علي السبب فقط. فعلي سبيل المثال، إذا نسي زوجك أن يحضر معه مال أثناء حفلة جمع تبرعات، فربما ستتشاجران حول الأمر، ولكنك بعد ذلك ستذهبين إلي ماكينة الصراف الالي وستسحبين مالا منها وستحل المشكلة. إستمتعي بالحفل بعد ذلك بدلا من الإستمرار في التفكير في الخطأ الذي وقع فيه زوجك مراراً وتكراراً. فالفرق من المشاجر الجيدة والمشاجرة السيئة هي إذا إستطعت أم لم تستطعي الوصول إلي حل لتلك المشكلة. ومن ناحية أخري إذا كان نسيانه أمر متكرر، فجربي قول: "لقد لاحظت أنك لا تحمل مالاً بشكل متكرر هذه الأيام. فما الذي يجري؟" فتلك طريقة افضل للوصول للب المشكلة بدلا من : "أوه! ليس مجددا!".
لا تقولي: "لم أكن أقصد ذلك.":
قولك ذلك يعني وكأنك تحاولين إستخدام ممحاه لمحي علامه دائمة. فهذا سيزيد من حده الموقف لأن زوجك سيقول: "بلي كنت تقصدين!" فالتفكير والتحدث فيما قلته وفيما لم تقوليه، ما عنيتيه وما لم تعنيه، سيجعلك تركزين علي الماضي بدلا من التفكير في حل للمستقبل، والذي هو هدف أي خلاف. أما إذا قال زوجك : "أنا لم أقصد ذلك" فقولي له: "أنت لم تقصد ذلك، ولكن النتيجة كانت أنني احسست بأنك كنت تقصد ذلك، لذا في المستقبل أرجو أن تقوم ب......."
لا تلومي نفسك كثيرا لأنك تشاجرت مع زوجك:
يبحث كل شخص عن شريك يمكن أن يكون شجاره معه علامة علي إمكانيتهما لإنجاح العلاقة بينهما بشكل مستمر (وهذا أمر جيد وإيجابي) . فهناك أزواج باءت علاقتهم بالفشل عندما قالوا: "لقد إعتدنا علي أن نتشاجر كثيراً، ولكننا الان رفعنا ايدينا من الموضوع وتركنا الأمر." والأمر ليس لأنهم لا يتفقون علي بعض الأشياء؛ بل أن ذلك يعني بأنهم يسمحون للعلاقة بينم أن تتهاوي، وهذا ما يحدث قبل أن يتركوا بعضهم أو يخون أحدهم الأخر. لذا ينبغي عليك الشعور بشكل افضل لأنكما لا تزالان تهتمان ببعضكما بالشكل الكافي للوصول إلي لب المشاكل بينكما.
نشر بالتعاون مع موقع " لهن"