يصل وزير الدفاع بدولة جنوب السودان كوال منيانق جوك، برفقة وزير الأمن في جوبا أوبوتي مامور، العاصمة السودانية الخرطوم، ظهر اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية، تستغرق يومين، يُجري خلالها مباحثات مع نظيره السوداني عبدالرحيم محمد حسين. وقال كوال منيانق في تصريحات لوكالة "الأناضول" :"إنه سيسلم رسالة خطية من الرئيس سلفاكير ميارديت لنظيره السوداني عمر البشير". وأضاف كوال الذي يزور السودان للمرة الأولى منذ تعيينه وزيرًا للدفاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: أنه "سيلتقي نظيره السوداني عبدالرحيم محمد حسين؛ لمناقشة القضايا الأمنية بين البلدين"، مضيفًا: "نريد تحسين أوضاعنا الأمنية كدول جوار". وأشار إلى أنه "ستتم مناقشة قضية الحدود بين البلدين التي تتطلب حلولاً مرضية وبناء للثقة". وتعتبر مسألة ترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان، من أكثر القضايا الشائكة التي اعترت التفاوض حول قضايا ما بعد انفصال الجنوب في يوليو/تموز 2011. وانفصل الجنوب عن الشمال بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبي في يناير/كانون الثاني 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق ال98% لصالح الانفصال. وتابع كوال "الزيارة ستناقش مخاوف جنوب السودان من إمكانية تلقي المتمردين في الجنوب دعما من السودان"، مشيرًا إلى أن "المتمردين التابعين لريك مشار يتوقعون الحصول على دعم من بعض دول الجوار. نريد أن نقول للسلطات السودانية لا تساعدوهم". واستبعد منيانق، إمكانية وقوف السودان مع المتمردين التابعين لريك مشار، قائلاً: "المتمردون لا يريدون سلامًا. هم يتوقعون الحصول على دعم من السودان. لكني أعتقد أن السودان له مصالح تتعلق بالاستقرار على حدود البلدين. نريد تحسين العلاقات الامنية بين البلدين". وتشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية، ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه سلفاكير، بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار. ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان، اتفاقا خلال الجولة الأولى من مفاوضات السلام بوساطة أفريقية، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه.