قال مسؤول حكومي محلي، وشهود عيان، إن مسلحين يشتبه أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام"، شنوا هجومًا، على قرية نائية بولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا، ما أسفر عن مقتل اثنين وحرق كنيسة وعدة منازل. وفي حديث لوكالة "الأناضول" عبر الهاتف، قال مسؤول حكومي محلي يدعى "أندرو عثمان مالغوي" إن "الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، على قرية "بيلا بيرني"، أسفر عن مقتل اثنين، وسمعت أن الكنيسة أصابتها أضرار أيضا من بين عدد من المباني التي أضرمت فيها النيران". وأشار مالغوي إلى أن "عناصر الأمن قد وصلت إلى موقع الحادث، وسيطرت على الوضع هناك"، لافتا إلى أن المسلحين منفذي الهجوم يشتبه في انتمائهم لبوكو حرام، فيما لم تصدر الحركة حتى الساعة 8:25 ت.غ. من صباح اليوم ما يفيد بتبنيها الهجوم. و"بيلا بيرني"، قرية نائية تابعة لمجلس حكومة مقاطعة "كواجفا" المحلي جنوبي ولاية "بورنو"، ويقطنها عدد كبير من المسيحيين. وفي تصريحات للصحفيين، قال شاهد عيان من سكان القرية يدعى موسى أنجيلي إن "المسلحين هاجموا القرية في حوالي العاشرة مساء الأحد (21 ت.غ.)، وكان عددهم كبيرا ويحملون بنادق آلية، وقنابل حارقة وعبوات ناسفة بدائية الصنع". وأضاف "قتل شخصان برصاص المسلحين الذين دمروا ممتلكات المدنيين الأبرياء الفقراء.. وأضرموا النيران في بيوتنا، وكنيستنا". و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -بالرغم من طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. في السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.