أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع السبت، على مجموعة من حوالي 200 محتج يرددون هتافات تطالب بالحرية في شمال العاصمة الخرطوم. وأشارت شبكة "سكاي نيوز" عربية أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الاحتجاج وهو الأحدث بين عدة احتجاجات خرجت في السودان خلال أسبوع. وقتل رجل الثلاثاء الماضي، عندما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد طلبة يحتجون على تصعيد العنف في إقليم دارفور غربي السودان. وفي اليوم التالي استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع مرة أخرى ضد متظاهرين شاركوا في جنازة الطالب القتيل. وعلقت جامعة الخرطوم الدراسة لأجل غير مسمى بسبب العنف. ولا يزال الرئيس عمر حسن البشير مستمرا في السلطة منذ ما يزيد على 20 عاما بالرغم من حركات تمرد وعقوبات تجارية أميركية وأزمة اقتصادية ومحاولة انقلاب ولائحة اتهام من المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بوقوفه وراء جرائم حرب في إقليم دارفور. وكان والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر قد نجا من محاولة اغتيال جراء إطلاق النار عليه وموكبه السبت، بمحلية الكومة، التي تبعد (80) كيلو مترا، من مدينة الفاشر عاصمة ولايته، عندما كان في زيارة للمنطقة. وأكدت مصادر ل"سكاي نيوز عربية" أن الوالي تعرض لإطلاق النار ومرافقيه داخل مقر المحلية بالكومة، وأصيب عدد من أفراد حراسته وقالت إنهم يتلقون العلاج بمستشفى الفاشر بعد أن تمكن من الفرار، والعودة إلى عاصمة ولايته. فيما لم تشر وسائل الاعلام الرسمية أي معلومات بهذه الحادثة، وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن الوالي تفقد حامية مليط العسكرية ومركز شرطة المحلية والسوق وبعض منازل المواطنين ووقف على حجم الإضرار والخسائر التي لحقت بتلك المرافق بعد أن استعادتها القوات الحكومية من المتمردين.