بدأت اليوم الأحد الحملة للانتخابات التشريعية المقرر أن تجرى الشهر المقبل في أندونيسيا بعد ترشيح سياسي يحظى بشعبية كبيرة للرئاسة. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية يتوجه الأندونيسيون إلى مراكز الاقتراع في التاسع من نيسان/إبريل المقبل في الانتخابات التشريعية وفي التاسع من تموز/يوليو المقبل لاختيار رئيس جديد. وكان الحزب "الديمقراطي الأندونيسي للنضال" المعارض قد رشح أمس الأول الجمعة حاكم جاكرتا جوكو ويدودو المتمتع بشعبية كبيرة للرئاسة بعد أشهر من التكهنات. وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة إلى أن ويدودو /52 عاما/ سيفوز إذا جرت الانتخابات الان. وكان ويدودو وهو رجل أعمال سابق فى مجال الاثاث قد برز في الساحة السياسية بوصفه عمدة مدينة سولو بإقليم جاوة الوسطى بفضل أسلوب قيادته الذي يعتمد على قيامه بنفسه بكافة مهامه بدلا من توكيل أشخاص نيابة عنه وبرامج من بينها الرعاية الصحية والتعليم المجانيين. وبوصفه محافظا لجاكرتا، اشتهر بقيامه بالكثير من الزيارات إلى الاحياء العشوائية في العاصمة وبقيادة دراجة للذهاب لعمله. ومن بين منافسيه المتوقعين في الانتخابات الرئاسية سياسيون أثرياء بالاساس لهم صلة بالماضي الاستبدادي من بينهم الجنرال السابق ورجل الاعمال برابوو سوبيانتو وأبو الرضا البكري أحد أباطرة المال والاعمال. وكان 15 حزبا سياسيا يخوضون الانتخابات قد وقعوا أمس السبت على تعهد بإجراء حملة انتخابية سلمية. وبرزت أندونيسيا كثالث أكبر ديمقراطية في العالم منذ ما يزيد قليلا على عقد من الزمن بعد سقوط الديكتاتور سوهارتو في عام 1998 . ولا يمكن أن يخوض الرئيس الحالي سوسيلو بامبانج يودويونو الانتخابات مرة أخرى بعد أن قضى فترتين في المنصب.