أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الأربعاء، أهمية دور تركيا في حل النزاع الذي طال أمده بشأن شبه الجزيرة القبرصية. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أعرب كي مون عن أمله في أن يظهر الزعماء القبارصة الاستعداد لتقديم التنازلات اللأزمة من أجل الحفاظ على الزخم الإيجابي. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده، الأربعاء، ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مقر الأممالمتحدة بنيويورك. ووافق زعماء قبرص التركية والرومية في ال11 من شهر فبراير / شباط الماضي، على العمل لوضع نظام جديد لتقاسم السلطة للجزيرة المقسمة عرقياً، كما تعهدوا باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. يشار إلى أن الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام التي تدعمها الأممالمتحدة، والتي كانت تهدف لتشكيل اتحاد فيدرالى بين قبرص التركية في الشمال وقبرص الرومية في الجنوب المعترف بها دولياً قد توقفت في مارس/آذار 2011 عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا مثل: تقاسم السلطة وحقوق الممتلكات والأراضي. وقال دوجاريك إن "الأمين العام التقي يوم الثلاثاء وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو حيث تم بحث عدة ملفات من بينها المشكلة القبرصية والأزمتين الحاليتين في كل من أوكرانياوسوريا". وأضاف أن "كي مون أعرب لوزير الخارجية التركي عن القلق الشديد حول الوضع في أوكرانيا، والحاجة إلى الاحترام الكامل لسلامة أراضي البلاد وأهمية احترام حقوق الإنسان لجميع المجتمعات في جميع أنحاء أوكرانيا". وحول الأزمة السورية، قال دوجاريك إن "كي مون أعرب خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي عن أسفه الشديد لعدم إحراز تقدم على المسار الدبلوماسي لحل الأزمة السورية". وأشار إلى أن كي مون ناقش مع وزير الخارجية التركي التدابير التي يمكن اتخاذها للتخفيف من حدة الوضع الإنساني اليائس في مناطق عدة من سوريا، دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى بشأن هذه التدابير.