استنكر وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود مساء اليوم الأربعاء قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك..مشددا على أن هذه التصرفات تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية السلام الموقعة بين الأردن والدولة المحتلة كما يعد استفزازا لمشاعر 7ر1 مليار مسلم حول العالم وينذر بحرب دينية في المنطقة. جاء ذلك تعقيبا على قيام سلطات الاحتلال بإعاقة دخول طلاب المدارس الشرعية ومنع المصلين وطلاب مصاطب العلم من الدخول إلى مسجدهم رغم مطالبات إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس بفتح أبواب الأقصى لكنها لم تستجب لذلك، وعمدت الى إدخال السياح وبعض المتطرفين اليهود الذين دنسوا المسجد. وقال وزير الأوقاف الأردني "إن المسجد الأقصى المبارك يعد أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، ويرتبط به كل مسلم عقيدة وديانة ، ويفتديه المسلمون بالمهج والأرواح". كما عمدت سلطات الاحتلال إلى إغلاق خمسة أبواب من أبواب الأقصى وهي (الأسباط والحديد والغوانمة والملك فيصل وسوق القطانين) منذ فجر أمس الثلاثاء وحتى اليوم ولم تسمح للمصلين الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من دخوله واكتفت بفتح أبواب (حطة والمجلس والسلسلة) لدخول كبار السن في الوقت الذي سمحت للسياح والمتطرفين من الدخول من باب المغاربة. وشدد داود على أن إغلاق أبواب الأقصى يعد سابقة خطيرة جدا لم تعهدها الأوقاف الإسلامية من قبل ولا حتى في أسوأ الظروف ، وأن تكرار الاستفزازات التي تقوم بها السلطة القائمة بالاحتلال للمسلمين والمصلين والمرابطين في المسجد المبارك تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية ولا يوجد في العالم أجمع من يمنع المصلين من الدخول إلى مساجدهم سوى هذا الاحتلال الغاصب. ودعا وزير الأوقاف الأردني جميع الدول المحبة للسلام وهيئة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية للضغط على سلطة الاحتلال لوقف هذه الممارسات الاستفزازية في القدسالمحتلة والأقصى ومقدسات المسلمين.