ندد حزبان إسلاميان في الجزائر بتصريحات لوزير الشؤون الدينية، أبو عبد الله غلام الله، يدعو فيها النساء إلى احترام قرار بعض الإدارات برفض توظيف المحجبات. وكان وزير الشؤون الدينية الجزائري، أبوعبد الله غلام الله، قد رد في تصريحات له، الأحد الماضي، على شكاوى بشأن رفض بعض الإدارات توظيف النساء المحجبات، قائلا "الحجاب الحقيقي هو حجاب الأخلاق ولكل وظيفة لباسها، وعلى النساء احترام ذلك". وقالت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي (محسوب على تيار الإخوان المسلمين) بالجزائر، في بيان لها وصل الأناضول نسخة منه اليوم "نتأسف على مثل هذه الردود من مسؤول في الدولة الجزائرية الذي نص دستورها في المادة الثانية أن الإسلام دين الدولة وكرس المساواة بين الجزائريين والجزائريات دون تميز" وأضاف البيان "نؤكد على أن منع الجزائريات من التوظيف في بعض الإدارات والمؤسسات الجزائرية بسبب لباسهن هو خرق للدستور وقمع للحريات وهو تمييز بين النساء الجزائريات". من جهته وصف حزب الصحوة الحرة السلفي (قيد التأسيس) في بيان له هذا التصريحات ب "بالمحاربة للحجاب الذي فرضه الله على المؤمنات، وندعوه (وزير الشؤون الدينية) إلى التوبة والاعتذار عن كلامه المخزي". وأشار الحزب في بيانه الذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه اليوم إن "هذه دعوة صريحة للعري والتبرج والسفور فحسبنا الله ونعم الوكيل عليه، فسبحان الله كيف يحارب الحجاب في بلاد الحجاب وبلاد الإسلام". ولا يوجد نص قانوني في قانون العمل الجزائري يمنع المحجبات من التوظيف، لكن وسائل الإعلام المحلية تنشر باستمرار شكاوى لنساء وفتيات يؤكدن رفض توظيفهن في إدارات وشركات محلية وأجنبية بسبب ارتدائهن الحجاب.