أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الأربعاء، أن النظام استقدم ميليشيات شعبية مسيحية موالية له من عدة مناطق في دمشق وريفها "جنوب" لتدعيم قواته وقوات حزب الله اللبناني، في معاركهما في "يبرود" بمنطقة القلمون جنوبي البلاد ضد قوات المعارضة التي تسيطر على المدينة التي تعد من أقدم المدن المسيحية في العالم. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء عبر الهاتف، قال عامر القلموني الناطق باسم الهيئة "تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة" في القلمون: "إن النظام السوري زجّ خلال اليومين الماضيين، بميليشيات شعبية مسيحية استقدمها من بلدة صيدنايا بريف دمشق، وحيي القصاع وباب توما المسيحيين في العاصمة دمشق للمشاركة مع قواته وقوات حزب الله اللبناني في المعارك التي يخوضانها ضد قوات المعارضة في يبرود منذ نحو شهر". وأوضح القلموني، أن ما يثبت ذلك هو سقوط عدد من الجرحى في صفوف تلك الميليشيات، وعرف منهم ميشيل إبراهيم، يوشا رمزي، زين رمزي، فادي عيسى، بيان الشامي. وأضاف أن النظام أخذ "يضرب المسيحيين بالمسيحيين ويستجدي أي وسيلة لتحقيق نصر مزعوم في يبرود أمام الموالين له". ولم يبيّن الناطق مصدر معلوماته، أو كيفية حصوله على أسماء الجرحى. ولفت القلموني إلى أن النظام استعان بتلك الميليشيات بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها قواته، وقوات حزب الله، إضافة إلى مقاتلي لواء "أبو الفضل العباس"، الذي يضم مقاتلين عراقيين شيعة، وميليشيات شعبية موالية له استقدمها مؤخراً للمشاركة في المعارك بعد فشل كل تلك القوات في السيطرة على المدينة. ومنذ نحو شهر، تشن قوات النظام السوري بدعم من مقاتلي حزب الله، حملة عسكرية واسعة على مدينة "يبرود" بمنطقة القلمون، التي يقطنها سكان مسلمون ومسيحيون، بغية استعادة السيطرة عليها من قوات المعارضة، إلا أنها لم تتمكن إلا من استعادة حي في بلدة السحل شمالي المدينة، بحسب ما اعترفت به المعارضة. ومنطقة القلمون هي سلسلة جبلية تقع جنوب غربي سوريا، وتسمى سلسلة جبال لبنانالشرقية، وتشكل حداً فاصلاً بين لبنانوسوريا، وتضم من الجهة السورية عشرات المدن والبلدات، أبرزها: دير عطية ومعلولا والنبك ويبرود وغيرها.