أوضح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الشخص القابع في بنسلفانيا في إشارة إلى "فتح الله جولن" المتهم من قبل الحكومة التركية بتأسيس كيان موازي للدولة يطالب أبناء الشعب التركي بمنح أصواتهم الانتخابية لجميع الأحزاب الموجودة ما عدا حزب العدالة والتنمية. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاءت تصريحات أردوغان في كلمة له أمام أنصار حزبه في مدينة "بتليس" جنوب شرق تركيا، أضاف فيها أن حزب العدالة والتنمية أعاد لقرية "نورس" التي ولد فيها "سعيد النورسي" أحد علماء الإصلاح الديني والاجتماعي في أواخر العهد العثماني وبدايات عصر الجمهورية التركية اسمها القديم الذي بُدّل عن طريق الحكومات السابقة. ونوه أردوغان أن سعيد النورسي الذي يذكر في تركيا بكل احترام؛ لم يفكر حتى بترك بلده ووطنه على الرغم من الظلم الذي لاقاه من حبس وتنكيل، مشدداً أن العالم ليس هو الشخص الذي قرأ وتعلم بل هو الذي تمكن أيضاً من هزيمة نفسه الأمارة بالسوء؛ وأحب وطنه وشعبه. وأضاف أردوغان أن علماء الذين وهبوا أنفسهم للعلم وتقديم خدمات إجتماعية؛ لا ينبغي أن تختلط أوراقهم بأوراق المؤسسات القابضة، كما أن العلماء دائماً يجعلون مسافة بينهم وبين الأشخاص المشبوهين وأصحاب السير السيئة، مشيراً أن الشخص الموجود في بنسلفانيا لوكان يملك الوفاء لسعيد النورسي؛ لما وضع يده بيد حزب الشعب الجمهوري المسؤول عن الظلم الذي لحق بالنورسي.