اتهم مسئول إثيوبي، المسؤولين المصريين بمحاولة استخدام "سد النهضة" ل"تهدئة أزماتهم الداخلية"، مشدداً في الوقت ذاته على أن إنجاح السد هو بيد أبناء شعبه وليس ب"المساعي التي تجريها الحكومة المصرية لأجل إيقاف بناء المشروع". جاء ذلك على لسان دمقي مكونن، رئيس المجلس الوطني التنسيقي لسد"النهضة" الإثيوبي، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي في تصريحات أدلى بها مكونن لإذاعة "فانا" الإثيوبية، حيث قال: "إن المسؤولين المصريين اختاروا طريقاً آخر غير طريق الاستفادة العادلة من سد النهضة، وإنهم يحاولون استخدام السد لتهدئة أزماتهم الداخلية". وفي السياق ذاته، أشار مكونن إلى أن بلاده "قادرة على بناء مشاريع ضخمة من دون أن تتلقى تمويلاً من الخارج، وقادرة على استكمال بناء مشروع سد النهضة، وربط ولايات البلاد بمشروعات تنموية كبيرة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والمصالح المشتركة لكافة الشعوب والقوميات الإثيوبية". وفيما انتقد المسئول الإثيوبي الموقف المصري من السد، وأشاد بموقف السودان منه، ووصفه بالإيجابي، وقال إن الخرطوم وافقت على تقاسم الموارد المشتركة "بصورة عادلة". ودعا مكونن أبناء شعبه إلى مواصلة الدعم لإنجاز بناء مشروع سد "النهضة" في موعده، مشيراً إلى أن بلاده تستعد للاحتفال بمرور الذكرى الثالثة على وضع حجر الأساس لبناء السد الذي يصادف ال 11 من أبريل المقبل، نقلا عن وكالة الأناضول. وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين مصر وأثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد "النهضة"، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد. وتعتبر الحكومة الإثيوبية أن سد "النهضة" مشروع تنموي سيادي لإنتاج الطاقة الكهربائية ولا يمكن أن يخضع لأية إملاءات ووصاية من الخارج.