قالت الكاتبة ماري ديفجيسكسي، إن الضغط المتزايد لفرض واشنطن وبروكسل عقوبات على روسيا، قد يجبر لندن على التفكير في مكاسبها من الشرق. وأوضحت في تقريرها الذي نشرته صحيفة الجارديان تحت عنوان "الأزمة الأوكرانية تسلط الضوء على تساهل المملكة المتحدة تجاه الأموال الأجنبية"، إن الدول الغربية قد تفرض عقوبات اقتصادية على روسيا في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية - الروسية، إذ قد يفكرون في تقليص مشترياتهم من الطاقة الروسية، وكذلك تجميد التأشيرات وحظر السفر، إلا أن هذا القرار لن يطال الروس الذين يعيشون في المملكة المتحدة من الناحية القانونية. ورأت ديفجيسكسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يحاول استعادة أمجاد الإمبراطورية السوفيتية، وأنها تعتقد أن بوتين ووزرائه والعديد من أبناء الشعب الروسي أصيبوا بالرعب والهلع من مجرد التفكير بالفوضى التي انتشرت على حدود بلادهم، كما أنهم قلقوا من خسارتهم لقاعدتهم البحرية في شبة جزيرة القرم. واختتمت مقالتها بالإشارة إلى أن البحث في كيفية معاقبة روسيا على غزوها شبه جزيرة القرم، هو خاطئ في جميع المعايير.