قال الشيخ أحمد أبو ريشة رئيس مؤتمر "صحوة العراق" والقيادي البارز في قائمة "متحدون" السنية، إن "استهداف مستشفى الفلوجة العام ، غربي العراق، من قبل قوات الجيش بالمدفعية والهاون، كان بسبب وجود مجموعات مسلحة تسيطر على باحة المستشفى". وأضاف أبو ريشة في تصريح له اليوم الأحد لوكالة "الأناضول "أن "مستشفى الفلوجة العام أصبح ملاذا ومستشفى لمعالجة جرحى المسلحين الذين يسيطرون على مدينة الفلوجة ". واعتبر أن ذلك لا يمنع قوات الجيش من استهداف مستشفى الفلوجة بعد تأكدهم من وجود مسلحين فيه. إلا أن وسام العيساوي الناطق باسم مستشفى الفلوجة العام، نفى أن يكون المستشفى به مسلحون أو يتم معالجة جرحى المسلحين فيه أيضا، قائلا "ننفى ما تناقل على لسان الشيخ أحمد أبو ريشة من وجود مسلحين داخل مستشفى الفلوجة العام". وتابع أن "من يتواجد بالمستشفى هم من الكوادر الطبية وأبناء المدينة الذين يأتون لزيارة مرضاهم الذين تعرضوا لإصابات نتيجة القصف المدفعي والهاون لقوات الجيش على منازلهم في المدينة". وأشار إلى أن المستشفى استقبل اليوم جرحى مدنيين أصيبوا في قصف بقذائف الهاون والمدفعية على منازلهم في الفلوجة، بحد قوله. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش العراقي ، حول قصف الفلوجة حتى الساعة 11:30 تغ. ودعا العيساوي، وزارة الصحة العراقية لمناشدة وزارة الدفاع لوقف "هذا القصف المتعمد الذي نجهل أسباب استهدافه حتى الآن" - على حد قوله. ومنذ أكثر من شهرين، تشهد محافظة الأنبار اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.