قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الصراع الدائر حاليا الآن بين دول مجلس التعاون الخليجي يظهر مدى الخلافات الجوهرية في أنظمة الحكم بالمنطقة حول موجة الثورات التي أطاحت وهددت أنظمة الطغاة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط منذ ثلاث سنوات. وذكرت الصحيفة الأمريكية خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الأزمة تزداد عمقا بين دول كل من السعودية والإمارات والبحرين من ناحية وقطر من ناحية، على إثر القرار الأخير الذي اتخذته بعض دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة الرياض بسحب سفرائهم من الدوحة،لتدخلها في الشأن المصري ودعمها لتنظيم الإخوان المسلمين المحظور، فضلا عن إدراج السعودية للأخير في قوائم التنظيمات الإرهابية. وأوردت الصحيفة ما قاله ميشيل وحيد حنا الخبير في شئون الشرق الأوسط، عن الانقسام الواضح –بحسب قوله- في مواقف دول الخليج، مؤكدا أن هذا الاختلاف ليس بسيطا فيما يخص سياساتهم الخارجية، فالموقف لدى السعودية والإمارات ينحصر في التهديدات الخارجية. وأكدت "واشنطن بوست" أن قطر حاولت أن تضع بصماتها على خريطة المنطقة، من خلال رسمها لمسار مختلف عن باقي جيرانها فيما يخص التعامل مع ملفات المنطقة، مشيرة إلى أنها راهنت على فوز الإسلاميين بالربيع العربي. جدير بالذكر أن بعض دول مجلس التعاون الخليجي قررت سحب سفرائها من قطر الأسبوع الماضي، كنوع من الرفض للتدخل القطري في الشأن المصري ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين.