قال رئيس السلطة الانتقالية لإقليم دارفور (غربي السودان)، التجاني سيسي، اليوم الخميس، إن الهجوم الذي شنه متمردين على ولايتي شمال وجنوب دارفور، خلال الأيام الماضية، أسفر عن مقتل مدنيين (لم يحدد عددهم)، وإصابة العشرات، وحرق أكثر من 35 بلدة، ونزوح قرابة 30 ألف شخصا من منازلهم. وكان منسق الأممالمتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان، عدنان خان، أعلن الأربعاء، نزوح أكثر من 15 ألف شخص بسبب تجدد القتال بين الجيش السوداني والمتمردين بولاية جنوب دارفور، بحسب وكالة أنباء "الاناضول". وشن متمردين ينتمون لحركة "جيش تحرير السودان" هجمات متتالية خلال الأيام الماضية على عدد من مدن ومناطق في ولايتي جنوب وشمال دارفور. وأعرب سيسي في تصريحات صحفية بالخرطوم، اليوم الخميس، عن قلقه من تجدد القتال بدارفور، مضيفا: "الأوضاع هناك تنبئ بالخطر". وطالب رئيس السلطة الانتقالية لإقليم دارفور، الحكومة السودانية، بالتدخل السريع لاحتواء الموقف، متوقعا استمرار اعتداءات المتمردين على مزيد من مناطق الإقليم في حال عدم تدخل الحكومة السودانية. وأضاف سيسي، الذي يتزعم حركة "التحرير والعدالة" الموقعة على وثيقة سلام مع الحكومة بالعاصمة القطرية في يوليو 2011، أن "تجدد القتال تسبب في حرق 35 بلدة بولايتي شمال وجنوب دارفور، وسقوط قتلى وسط المدنيين وإصابة العشرات". وأشار إلى نزوح قرابة 30 ألف شخصا من منازلهم "هرباً من القتال"، مضيفا: "ما حدث أمر مؤسف ويعطي صورة سالبة عن الأوضاع بدارفور". وكان آدم صالح أبكر، المتحدث باسم حركة "جيش تحرير السودان" (إحدى الحركات المتمردة في دارفور) أعلن الثلاثاء، عن سيطرة قواتهم على مدينة "الطويشة"، غربي البلاد، فيما أكد حاكم ولاية شمال دارفور، عثمان يوسف كبر، تصدي القوات النظامية من الجيش والشرطة للمتمردين. وأفاد شهود عيان بسقوط قتلى وسط المدنيين، لم يتم حصر عددهم بعد، بالإضافة إلى أن عشرات المدنيين نزحوا إلى خارج المدينة جراء القتال ، ولم تخرج أي حصيلة رسمية عن عدد القتلى حتى الآن.