حدد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لوزرائه 14 مهمة لتنفيذها خلال الفترة المقبلة وعلى رأسها الأمن الذي يدعم بدوره خارطة الطريق والتنمية الاقتصادية إلى جانب توفير السلع الأساسية والوقود للمواطنين. ويعد هذا الاجتماع الأول لمجلس الوزراء المصري الذي أدى وزرائه اليمين الدستورية السبت الماضي بعد استقالة الحكومة السابقة برئاسة حازم الببلاوي في 24 فبراير الماضي. وأكد محلب في بيان له عقب الاجتماع على ضرورة وضع سياسات للتعامل مع هذه الموضوعات في الأجل القصير، "لأننا لا نملك رفاهية الوقت"، وكلف محلب الوزراء بعرض تقرير دوري من كل وزارة، بما تم إنجازه، وما يجري العمل على تحقيقه في إطار برنامج عمل واضح. وقال رئيس الوزراء المصري إن ثاني المهام للحكومة الجديدة توفير السلع الأساسية وعلى رأسها رغيف الخبز المدعم، والعمل على تطوير منظومة إنتاجه وتوزيعه مشيرا إلي أنه سيتابع بنفسه تنفيذ خطة التطوير و توفير الوقود اللازم في كافة الأغراض مع تطوير منظومة توليد الطاقة الشمسية والاستفادة من البحث العلمي في هذا المجال. وأضاف أن من مهام الحكومة أيضا دعم البنية الأساسية والتأكد من سلامة وحسن تشغيل المرافق الحيوية مثل المياه والكهرباء وتطبيق قانون المرور بكل حزم للقضاء على الفوضى في الشارع المصري مع توفير كل الدعم اللازم لجهاز الشرطة وتطبيق منظومة النظافة وتوفير أماكن بديلة للباعة الجائلين بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والنهوض بجودة التعليم والارتقاء بالخدمات الصحية والعمل على معالجة مشكلات البطالة وتوظيف الشباب والاستفادة بقدراتهم الإبداعية في شتى المجالات. ووفقا للبيان، وضع محلب ضمن مهام حكومته تنفيذ المشروعات القومية الكبرى وفي مقدمتها مشروع تنمية قناة السويس، وتنفيذ مشروع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والالتزام بتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الفئات المهمشة والاهتمام بمحدودي الدخل والمناطق العشوائية خاصة في صعيد مصر، وإعلاء سيادة القانون ومنع الاستثناءات، والعمل على تحقيق العدالة الناجزة، وتعزيز حرية الإعلام وتشجيع الرقابة الذاتية في إطار ميثاق شرف إعلامي يؤكد على المنظومة الحاكمة للعمل الإعلامي، وبناء علاقات خارجية لمصر تقوم على أسس من الندية والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وشدد رئيس الوزراء المصري، وفقا للبيان على أهمية تحقيق التواصل والتنسيق بين الوزارات المختلفة، ضارباً المثل في هذا السياق بالزيارة التي قام بها سيادته وعدد من الوزراء إلى مدينة المحلة الكبرى أمس. وأكد رئيس الوزراء على أهمية المتابعة اللاحقة عقب هذه الزيارات لأن الزيارة في حد ذاتها لن تحقق الهدف المأمول إذا لم يلحقها متابعة دقيقة ودءوبة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. وحث محلب وزرائه بالقيام بزيارات وجولات ميدانية لمواقع العمل والإنتاج حتى يكونوا أكثر قربا من الجماهير ويدرسوا المشكلات على الطبيعة ويتخذوا القرارات التي من شأنها حل هذه المشكلات.