طالب حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية"، الحاكم فى موريتانيا، رئيس البلاد، محمد ولد عبد العزيز، بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة في يوليو القادم. وقال الحزب، في بيان أصدره اليوم الخميس بعد يوم من ختام مؤتمر استثنائي انتخب خلاله رئيساً جديداً له، " ندعو الرئيس محمد ولد عبد العزيز للترشح للمأمورية الرئاسية القادمة، حتى تتمكن موريتانيا من مواصلة مسيرة التقدم والإزدهار التي عرفتها، والتي تعيشها الآن تحت قيادته، وكذا من مواصلة صيانة وتثمين وحماية الثروات والموارد الوطنية الطبيعية منها والبشرية". وطالب الحزب، قواعده الانتخابية، وأنصاره بالتعبئة الشاملة، والاستعداد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وانتخب أعضاء المؤتمر الاستثنائي للحزب، يوم أمس الأربعاء، مدير الديوان السابق للرئيس الموريتاني، أسلكو ولد أحمد ازيد بيه، رئيساً جديداً له، خلفاً لمحمد محمود ولد محمد الأمين الذي جرى انتخابه عام 2009. كما انتخب المشاركون في المؤتمر وزير الإعلام الحالي، سيدي محمد ولد محمد، نائباً أول لرئيس الحزب، ليحل محل وزير الإعلام السابق، محمد يحي ولد حرمة الذي تم تعينه قبل أيام كرئيس لسلطة تنظيم قطاع الاتصالات في البلاد. وكان الحزب الحاكم الموريتاني، دعا يوم أمس، إلى انعقاد دورة طارئة لمجلسه الوطني قبل أن تتحول هذه الدورة إلي مؤتمر استثنائي. وتنص المادة 19 من النظام الأساسي للحزب على أن المجلس الوطني يمكن أن يتحول إلي مؤتمر استثنائي، إذا وافق معظم الأعضاء على الأمر. وقد حصل الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية والبلدية، التي أجريت في شهري نوفمبر، وديسمبر من العام الماضي على 74 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغة 147، فيما حصلت أحزاب الأغلبية الأخرى الداعمة للسلطة على 36 مقعداً، اما مقاعد أحزاب المعارضة المشاركة فحصلت على 37 مقعداً. يذكر أن الرئيس الموريتاني السابق، معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، الذي حكم البلاد منذ عام 1984 وحتى الإطاحة به عام 2005، كان يشغل رئاسة "الحزب الجمهوري الديمقراطي الإجتماعي"، مع وجود أمين عام للحزب ، الذي كان يتولي المهام التنفيذية. لكن الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي انتخب عام 2007 كأول رئيس مدني للبلاد ، رفض ترأس حزب العهد الديمقراطي الذي كان يشكل الأغلبية الرئاسية الداعمة له ، ليسير الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز على نفس المنهج.