نفى كور شوي محافظ الرنك شمالي دولة جنوب السودان اليوم الثلاثاء، ما ذكرته تقارير إعلامية مؤخراً عن حركة نزوح جماعي للأهالي شهدتها المقاطعة باتجاه السودان، على خلفية المواجهات التي شهدتها مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الأبيض بين القوات الحكومية والمتمردين. وتحدثت تقارير إعلامية، خلال الأيام الماضية، عن فرار جماعي لمواطني الرنك بولاية أعالي النيل الأبيض تجاه الأراضي السودانية (شمالاً)، وذلك عقب المواجهات التي شهدتها مدينة ملكال عاصمة الولاية بين القوات الحكومية والمتمردين، إلى جانب الخوف من التهديدات المتكررة التي أطلقها "متمردون" مؤخراً لمهاجمة المقاطعة. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" عبر الهاتف، قال شوي إن الأوضاع الأمنية في مقاطعته (الرنك) مستقرة منذ اندلاع الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين ديسمبر/ كانون الأول، ولا صحة للتقارير التي تحدثت عن فرار جماعي للمواطنين عقب المواجهات التي شهدتها ملكال. واستدرك المحافظ بالقول إن مواطنين فارين من ملكال نزحوا إلى الأراضي السودانية مروراً بالرنك وهو ما دفع البعض للظن بأن أهالي الرنك هم الذين نزحوا. ولفت إلى أن الأوضاع في مقاطعته طبيعية والأسواق تفتح أبوابها كالمعتاد، كما أن المواطنين يمارسون أعمالهم بشكل اعتيادي. وتدور اشتباكات متقطعة منذ نحو 3 أسابيع بين قوات تابعة للحكومة و"متمردين" موالين لريك مشار، النائب المقال لرئيس جنوب السودان سلفاكير مياريت، داخل مدينة ملكال، أسفرت عن مقتل وتشريد المئات من السكان. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، دارت في جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار. ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان اتفاقا في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه. وكانت آخر جلسة للمفاوضات المباشرة بين طرفي الصراع في جنوب السودان في 11 فبراير/شباط الجاري ولم تحدد الوساطة الأفريقية هيئة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (الإيغاد) أي موعد لاستئنافها حتى الساعة .