حولت مؤشرات البورصة المصرية دفتها نحو الصعود في التعاملات المبكرة الثلاثاء متعافية من ثاني أكبر تراجع يومي منذ 30 يونيو خلال جلستها السابقة.وفقا لموقع اخبار مصر. وبدأت مؤشرات البورصة باستثناء المؤشر العشريني الجلسة على هبوط محدود سرعان ما تلاشي خلال الربع ساعة الاولى من التداولات. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، كسب مؤشر "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 0.15 % مسجلا 7870.82 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 20" محدد الأوزان النسبية 0.34 % مسجلا 9450.25 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي إكس 70" - الذي يسيطر على الاسهم المتوسطة والصغيرة – بنحو 0.16 % مسجلا 635.08 نقطة. وصعد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا نحو 0.19 % ليصل إلى مستوى 1089.51نقطة. وكسب مؤشر "النيل" الذي يقيس حركة سوق الاسهم الصغيرة 0.08 % مسجلا 1037.46 نقطة. ولدى إغلاق تعاملات الاثنين، سجلت البورصة المصرية ثاني أكبر تراجع يومي منذ 30 يونيو ليتخلى مؤشرها الرئيسي عن مستوى 8000 نقطة تحت ضغوط بيعية للمستثمرين المحليين أفراد ومؤسسات في المقابل إتجه العرب والأجانب للشراء. واوضح احمد ثابت المحلل الفنى بشركة ميراج لتداول الاوراق المالية ان انخفاض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية جلسة امس بأكثر من 215 نقطة كان مفاجأة بالنسبة لكثير من المستثمرين ، ربما كان هذا الانخفاض لعوامل كثيرة اهمها ان الارتفاع الكبير الذي حدث على مدار اسبوعين من مستويات 7400 وحتى قرب ال 8200 والتي كانت تمثل مستويات مقاومة قوية كان المحرك الاساسي لها مجرد اشاعات سياسية لم تجد من يؤكدها او ينفيها. ايضا لوحظ في هذا الارتفاع المبالغ فيه عدم استجابة الكثير من قطاعات السوق الفترة الماضية وكأن السوق المصري يتحرك داخل اسهم بعينها متجاهلا اغلب اسهم السوق الامر الذي اعطى انطباعا لكثير من المحللين ان السوق المصري فقد قوته وزخمه وانه يعاني من ضعف بالغ في السيولة . الاهم من ذلك ان المؤشر المصري داخل اتجاه صاعد لاكثر من ثلاث شهور ولم يجد تصحيحا حقيقيا ليعيد بذلك تشكيل نفسه من جديد . وعلى الرغم من الانخفاض الحاد جلسة امس الا ان المؤشر يجد دعم جيد جدا يتمثل في مستويات 7800 – 7810 قادرة على ايقاف هبوط السوق لفترة من الوقت ، لذا فمن المتوقع ان تشهد جلسة اليوم بعض الحركة العرضية لكثير من اسهم السوق وربما تجد ارتداد لاعلى لبعض الاسهم طالما ان المؤشر محافظا على مستويات 7800 ، ايضا وجب التنويه على انه بالرغم من انخفاض المؤشر الحاد امس الا انه مازال داخل اتجاهه الصاعد المتوسط وقصير المدى على الرغم من ان هذا الاتجاه يعاني من الضعف المؤقت ربما يستمر لبعض الوقت .