وافق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن على اقتراح ألمانيا بتشكيل "بعثة لتقصي الحقائق" ومجموعة اتصال، ربما تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لبدء حوار سياسي لحل الأزمة الأوكرانية. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد أعلن بوتين أن الإجراءات التي تتخذها بلاده حيال أوكرانيا تتناسب تماماً مع الوضع الحالي الإستثنائي هناك. وذكر المكتب الإعلامي للكرملين أن حديث بوتين جاء خلال اتصال هاتفي أجرته أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الروسي. وأشارت وكالة أنباء "إيتار- تاس" الحكومية الروسية أنه رداً على تعبير المستشارة الألمانية عن قلقها حيال الوضع في أوكرانيا عموماً وفي شبه جزيرة القرم على وجه الخصوص، قال بوتين لميركل: "إن التهديدات بأعمال عنف من جانب القوى القومية المتطرفة التي تهدد حياة ومصالح المواطنين الروس والناطقين من السكان باللغة الروسية لم تتوقف". وذكر المكتب الإعلامي للكرملين أن بوتين اعتبر "أن كل الاجراءات التي تتخذها روسيا حيال أوكرانيا تتناسب تماماً مع الوضع الاستثنائي هناك". وأشار إلى أن الرئيس بوتين والمستشارة مركل اتفقا على متابعة المشاورات بين البلدين بهدف المساهمة في تطبيع الوضع في أوكرانيا. وكان الكرملين ذكر أن بوتين ابلغ نظيريه الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا أولاند أن روسيا "ستحمي مصالحها ومصالح الناطقين بالروسية في أوكرانيا، إذا انتقل العنف إلى مناطقها الشرقية". لكن أوباما حذره من أن "مضي روسيا في انتهاك القانون الدولي، سيقودها إلى عزلة سياسية واقتصادية أكبر".