الجزائر: ترجم د. العربي عفون كتاب غابريال كامبس في أصول بلاد البربر: ماسينيسا أو بدايات التاريخ إلى اللغة العربية، والذي صدر عن المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر. ووفقا لجريدة "الخبر" الجزائرية، توقفت مقدمة الكتاب عند ثلاثة أقسام محورية، تختزل في مجملها فحوى الكتاب، الذي يرصد إشكاليتين متعلقتين بأصول بلاد البربر، هما بدايات التاريخ ودور ماسينيسا في النهوض بالأمة الإفريقية. ويعالج الكتاب في القسم الأول موضوع الأفارقة قبل ماسينيسا؛ حيث أبرز المترجم أن غابريال كامبس استقرأ مختلف النصوص الأدبية التي وردت فيها إشارات عن الأفارقة، وقارن بين ما جاء في كل من سالوست وهيرودوت. اعتبر أن ما جاء عند الأول تغلب فيه الأسطورة على الحقيقة. أما الثاني، فيرى فيه قسطا كبيرا من الحقيقة، وذلك بناء على مقارنة ما ورد فيه بما جادت به الحفريات من وثائق أثرية. أما القسم الثاني الذي يتناول عهد ماسينيسا، فيوضح عفون أن كامبس تطرق إلى مختلف أقاليم المنطقة، واقتفى أثر شعوبها من خلال المصادر الأدبية والأثرية، إلى غاية ظهور الممالك الأمازيغية، محاولا ربط المنطقة بالبحر المتوسط أكثر من حضارة الهضبة الصحراوية. وذكر المترجم في القسم الثالث، أسطورة ماسينيسا، أن المؤلف شرّح شخصية ماسينيسا عبر ثلاثة فصول، هي منجزات سلالة ملكية، والمملكة النوميدية وتناقضاتها، وكذا التعبد للملوك. معقبا: احتل الإقلّيد ماسينيسا، وهو أبرز ملوك السلالة الماسيلية، مكانة بارزة في المصادر الأدبية الإغريقية واللاتينية التي أشادت به وبأعماله. أما المؤرخون المحدثون، فقد نبّهوا إلى أهمية مشروعه الذي يتجاوز توحيد نوميديا إلى توحيد كل بلاد البربر، كما يستفاد من الشعار الذي أطلقه وهو إفريقيا للأفارقة، المعبّر عن طموح ملك كان محل دراسات وآراء، قد تتفق أحيانا وتتعارض أحيانا أخرى حسب الميول والنزعات.