شيع مئات الفلسطينيين من سكان مدينة القدس، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، جثمان جهاد الطويل، 47 عاماً، الذي توفي في سجن "بئر السبع" الإسرائيلي (جنوبي إسرائيل) بعد الاعتداء عليه من قبل إدارة السجن، أمس الأول الثلاثاء، بحسب ما أعلن عنه آنذاك نادي الأسير الفلسطيني. وقال ناصر قوس، مدير نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي ويعني بشؤون الأسرى) في القدس، للأناضول، "لقد ماطلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تسليم جثة الشهيد الطويل بعد أن علمت أنه سيجري الصلاة على جثمانه في المسجد الأقصى". وأضاف، أنه "لهذا السبب لم تسلم السلطات الإسرائيلية الجثمان للعائلة إلا الساعة الثامنة مساءً (18.00 تغ)، حيث جرى نقله بداية إلى منزله في حي رأس العامود، لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم سارت الجنازة إلى المسجد الأقصى حيث جرت الصلاة عليه عند باب الأسباط، إحدى بوابات المسجد الأقصى، نظراً لإغلاق المسجد في ذلك الوقت". وشارك في تشييع جثمان الأسير الطويل،المئات من الفلسطينيين، رافعين الأعلام الفلسطينية، إلى حين وري الثرى في مقبرة "باب الأسباط" في المدينة. وكان نادي الأسير الفلسطيني أشار في بيان سابق له، تلقت الأناضول نسخة منه، إلى أن الطويل اعتقل نهاية العام الماضي، وحكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر بتهمة قيادة مركبة بدون رخصة ، غير أنه ولدى اقتحام القوات الإسرائيلية لسجن "بئر السبع" فإنها اعتدت على المعتقلين ومن بينهم الطويل ما أدى إلى "استشهاده" يوم أمس الأول. وقال قوس، "عندما شاهدنا جثة الشهيد فقد ظهرت عليها كدمات في رأسه، وعلامات على جسده، ما يشير إلى أنه تعرض للضرب المبرح، وهو ما يدين إدارة السجون الإسرائيلية". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل إدارة السجون الإسرائيلية حول ملابسات وفاة الأسير الطويل.