فرقت قوات الشرطة الإسرايلية، بعد عصر اليوم الثلاثاء، بالهراوات وقنابل الغاز مظاهرة فلسطينية في مدينة القدس، حيث اعتقلت 11 فلسطينيا وأصابت العشرات، بحسب شهود ومسؤولون فلسطينيون.
وبحسب شهود عيان لمراسل الأناضول فقد "هاجمت قوات من الشرطة الإسرائيلية ووحدات من الحرس الحدود مظاهرة سلمية في باب العامود أحد المداخل الرئيسية للمسجد الأقصى".
وأوضح الشهود أن تلك المظاهرة "نظمت على إثر انتشار خبر وفاة سجين فلسطيني في مستشفى إسرائيلي، وفرقتها القوات الإسرائيلية مما أدى إلى إصابة العشرات برضوض واختناقات جراء الاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق القنابل المسيلة للدموع نحوهم".
من جانبه، قال القيادي في حركة فتح أنور بدر لمراسل الأناضول إن "قوات الشرطة الإسرائيلية قامت باعتقال 11 شخصا من المظاهرة عرف منهم ناصر قوس مدير نادي الأسير بالقدس، ويوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين في القدس، حيث تعرضوا للضرب المبرح قبل نقلهم إلى مركز الشرطة في باب العامود" .
وأضاف: "لقد تعرضت أيضا طواقم الإسعاف للضرب وكذلك تم الاعتداء على الصحفيين المتواجدين في المكان بالهراوات والعصي الكهربائية" .
ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعقيب من السلطات الإسرائيلية بشأن الواقعة.
يذكر أن "القوى الإسلامية والوطنية" في مدينة القدس دعت لهذه المظاهرة للاحتجاج على ما وصفوه ب"التصفية المباشرة للأسير ميسرة أبو حمدية الذي توفي اليوم في أحد المستشفيات الإسرائيلية".
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عن وفاة الأسير المريض بالسرطان، أبوحمدية، صباح اليوم متأثرًا بمرضه في أحد المستشفيات الإسرائيلية.
والأسير أبو حمدية (64 عامًا) من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقل عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية التي أبعدته في العام 1978 إلى الأردن، وعاد إلى الضفة الغربية في العام 1998 لينخرط في صفوف جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، واعتقل في العام 2002 وحُكم عليه بالسجن المؤبد لقيامه بأنشطة ضمن صفوف كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).