عثر مواطنون يمنيون، اليوم الخميس، على جثة لجندي في اللواء 33 مدرع بمحافظة الضالع جنوبي البلاد، بحسب شهود عيان. ووفقا لوكالة " الأناضول"، أفاد الشهود بأنه تم العثور على أحد جنود اللواء 33 مدرع مرميًا قرب مياه الصرف الصحي وسط مدينة الضالع بعد أن "قتله مسلحون تابعون للحراك الجنوبي الانفصالي بالرصاص وتشويه جثته". وأضاف الشهود أن "الجندي اختطف أمس من قبل عناصر مسلحة تابعة للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال وقاموا اليوم بقتله ورميه في ذلك المكان". ولم تتبن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث، كما لم يصدر أي تعقيب من السلطات اليمنية حول ذلك. وشهدت محافظة الضالع خلال الأسابيع والأيام الماضية اشتباكات بين قوات عسكرية وأمنية وعناصر تابعة للحراك الجنوبي الانفصالي خلّفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وباشرت لجنة حكومية مكلفة بتهدئة الأوضاع في الضالع، أمس الأول الثلاثاء، مهامها بلقاء بعض القيادات بالحراك الجنوبي، بحسب مصادر حكومية. وتهدف اللجنة التي شُكلت، الأحد الماضي، للعمل على وقف الاشتباكات بين الجيش ومسلحين انفصاليين بلقاءات مع شيوخ وشخصيات سياسية واجتماعية. وطرحت خلال اللقاء نقاطً للتهدئة بين الطرفين، تشمل الاتفاق على هدنة مدتها شهران تبدأ بوقف إطلاق النار ويليها تبادل الأسرى بين الجانبين، فضلاً عن إخلاء المواقع العسكرية من قوات الجيش واستبدالهم بجنود يتبعون الشرطة. ومنذ سنوات، تشهد الضالع توترًا أمنيًا، لكنه تزايد خلال الشهرين الأخيرين بنشوب اشتباكات بين الجيش ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي، يطلقون على أنفسهم اسم "المقاومة الجنوبية" يطالبون بانفصال الجنوب، ويتبنون مهاجمة المواقع العسكرية والنقاط الأمنية في مناطق عدة بالضالع. والحراك الجنوبي هو مظلة لعدة حركات سياسية وحقوقية وشبابية جنوبي اليمن، وانطلقت أنشطته عام 2007 باعتصامات ومسيرات ومظاهرات؛ احتجاجاً على ما يقولون إنه تهميش للجنوب وتمييز ضد سكانه من قبل الحكومات المتعاقبة، وهو ما تنفي صنعاء صحته.