قررت السلطات الإسبانية، اليوم الثلاثاء، منع الحرس المدني من استعمال الرصاص المطاطي في تصديها لمحاولات المهاجرين الأفارقة الدخول الى مدينتي سبتة ومليلية، حسب مصدر في وزارة الداخلية. وأوضح المصدر -حسب وكالة "الأناضول"- أن القرار الجديد يمنع الحرس المدني من استعمال الرصاص المطاطي أو غيره من وسائل "مكافحة الشغب" بشكل نهائي في التصدي لمحاولات المهاجرين الأفارقة التسلل عبر الأراضي المغربية إلى مدينتي سبتة ومليلية (على أراضي المغرب) الخاضعتين للسيادة الإسبانية. ويأتي القرار الجديد بعد أن لقي 15 مهاجراً بشكل غير شرعي حتفهم في 13 يناير أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي الإسبانية عبر سبتة ومليلية، وهو ما أثار جدلا واسعا بإسبانيا. وصرّح وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديز دياز، أمام البرلمان وقتها، بأن الحرس المدني (التابع للجيش) استخدم معدات مكافحة الشغب مثل الرصاص المطاطي والخراطيش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية)، ل"ردع" محاولة عشرات المهاجرين الأفارقة التسلل إلى المدينتين، ونفى الوزير العلاقة بين استعمال الحرس لتلك الوسائل والوفيات التي حصلت بين المتسللين. يشار إلى أن سبتة ومليلية تحولتا خلال الأشهر الأخيرة، إلى ممر للهجرة غير الشرعية بين أفريقيا وأوروبا. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن نحو 30 ألف مهاجر غير شرعي ينتظرون العبور إلى المدينتين، نجح 300 منهم فقط في عملية التسلل، في حين سقط قتلى وجرحى في تصدي القوات المغربية والإسبانية لمحاولاتهم المتكررة.