بعد استقالة حكومة الببلاوي ومطالبة كثير من القوي السياسية والحزبية بتغير شكل الهيكل السياسي لها تدعيماً أكثر لخارطة الطريق التي حددتها 30 من يونيو لإخراج البلاد من المأزق السياسي الذي عاشتة في المرحلة السابقة ، تباينت ردود أفعال الإسلاميين حول قرار الإستقالة ومدي التفاعل معه من كثير من الحركات أو الإحزاب الإسلامية . دليل على نجاح الإسلاميين فقد أكد "الحزب الإسلامي" لسان حال مجموعات الجهاد " أن الثوار الإسلاميون لا يظنوا أن سقوط حكومة الببلاوي إعلان للنصر ولكن هي مرحله من مراحل السقوط الذي هو دلاله على نجاح الإسلاميين ، موضحاً أنه بانقلاب الجيش على الشرعية لن يمكث أحد في الحكم أسبوع على حد قولهم ونوه الحزب الإسلامي في بيان له اليوم أن الشعب الذي صدق مع الإسلاميين في خمس استحقاقات انتخابية وظل معهم بعد الانقلاب وقدم الغالي والنفيس في وقت رأي فيه كيف تجمع اللصوص والعملاء والصليبيين والمنافقين في فسطاط واحد أنها إرادة الله في خلقه أن يبتلي الناس ليمحص الخبيث من الطيب مؤكداً أنه لولا هذه الشدائد ما عرف الإسلاميين أعدائهم . وقال البيان " إن الدنيا قد تكالبت بأسرها شرقاً وغرباً لإسقاط المشروع الإسلامي ، حتي بعض الإسلاميين الذين وكل لهم الأمر لم يقوموا بحق الله فيما وكلهم الناس فيه فكان هذا البلاء الذي كشف الأمور كلها وتبيّنت السبل" . محاولة لتلميع الإنقلاب وفي السياق نفسه قال الدكتور طارق الزمر, رئيس حزب "البناء والتنمية", الذراع السياسي ل "الجماعة الإسلامية" والهارب خارج البلاد , إن استقالة حكومة الببلاوي هي محاولة لتلميع "الانقلاب" و "لخداع الفئات المتضررة والتي تصاعد احتجاجاتها يوميًا" على حد تعبيره . وأضاف الزمر في تصريحات صحفية أن "استقالة الحكومة الفاشلة لن تنجح في خداع المصريين, بعدما أصبحوا عباقرة في كشف الفساد وملاحقة الاستبداد". السيسي يتخلص من صندوقه الأسود و أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ، أن استقالة من أشرف على قتل المصريين وأفقرهم لن تعفيهم من الحساب، فقائد الإنقلاب العسكري" السيسي" فشل ويريد التخلص من الصندوق الأسود لجرائمه ولكن هيهات ،الحراك الثوري سيتواصل حتي إسقاط كامل الانقلاب واسترداد الثورة - على حد قوله . ووصف التحالف الوطني الببلاوي بأنه الشخص الذي أشرف على قتل المصريين وأفقرهم وباع الوطن للأمريكان والصهاينة ، وظن أنه بذلك يمهد الأجواء للطامع في قصر الرئاسة وراعي جمهورية الكرب والإرهاب والفساد ، ولكن هيهات ، فكل من شارك في هذه الحكومة سيقف أمام محكمة الشعب الثائر عما قريب ليحاسب علي جرائمه ومجازره . وقال إن السيسي يفعل كل المتناقضات للاستيلاء علي كل شيء رغم فشله ، ويضحي بأعوانه في الجريمة واحداً وراء الآخر، ويستقدم أعوانا جدد ليبيض وجهه ويتخلص من الصندوق الأسود لجرائمه ، متناسياً أنه القائد الفعلي للخراب منذ الانقلاب ، ويديه ملطخة بدماء المصريين موضحاً أن رحيل حكومة "الببلاوي" ، وفشلها في مواجهة مشاكل سبق وأن ملأت الدنيا بها ضجيجاً قبل اختطاف الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي ، يؤكد لكل مصري أن كسر إرادة الشعب وقهره كان هو المستهدف، وأن سرقة ثورة 25 يناير كان هو الهدف ، فالمشاكل كما هي والفاشلون عادوا للانتقام والفساد . حكومة قتلت وأفقرت كما صرح المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط، بأنّ حكومة الانقلاب المُستقيلة التي ترأسها "الببلاوي" حكومة قتلت وأفقرت وفرقت الشعب المصري ويجب مُحاكمتها . وأكدّ "فاروق" في تصريحات صحفية أن حزب الوسط لم ولن يُناقش موقفه من تشكيل أي حكومة طالما أن السلطة ما زالت تنتهج نفس الإجراءات الأمنية في التعامل مع الأزمة السياسية الحالية . كما شدد "فاروق" على أنّ خروج مصر من أزمتها لن يتحقق سوى بالحوار السياسي الجاد، وليس بتشكيل حكومات. أمر متوقع وفي سياق مختلف قال صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن استقالة حكومة الببلاوى أمر متوقع ورغم السلبيات الكثيرة فى عملها فقد كانت تعمل في ظروف صعبة للغاية. وأضاف "إن حكومة الببلاوى كانت في وادي والشعب في واد آخر، واخترنا إبراهيم محلب لأنه كان أنشط الوزراء". ورحب الجبهة الوسطية بقرار إستقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي ،ولكن أكد ت على أنها كانت تتمنى بقاء الحكومة حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة ،وخاصة أنها تحملت هموم الوطن في وقت حرج في الأحداث التي شهدتها البلاد من أعمال إرهابية وأعمال عنف في الشارع ، وأنها لم تجد الأيادي التي تساعدها لتعبر من الأزمات وأكدت الجبهة أن الحكومة المستقيلة أدائها كان جيد رغم أن تطلعات المصريين كانت كبيرة ومساحة الحرية زادت في الفترة التي تولتها الحكومة .