دعا رمزي جريج وزير الإعلام اللبناني، جبران باسيل وزير الخارجية إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل على عدوانها السافر الذي قامت به أمس على منطقة حدودية لبنانية مع سوريا. واستبعد جريج في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن يكون للعدوان الإسرائيلي انعكاس على النقاش الدائر بشأن البيان الوزاري للحكومة. وأشار جريح حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة بصياغة البيان الوزاري لم تصل بعد إلى طريق مسدود، موضحا أن اللجنة توصلت إلى إنهاء مختلف بنود مشروع البيان وسيكون العنوان الأبرز مكافحة الإرهاب. وأعرب عن أمله في الوصول إلى صيغة مقبولة من جميع الأطراف السياسية حول حق لبنان في مقاومة الاحتلال واعتماد "إعلان بعبدا" منطلقا للبيان الوزاري. من جانبه ، أكد وزير العمل سجعان قزي أن اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري تتسم بالهدوء والموضوعية وجميع الأعضاء سواء من فريق 8 آذار أو من 14 آذار أو آخرين يتمتعون بنسبة مرتفعة من المسئولية والنقاش الحضاري والراقي. وأشار إلى أن لجنة البيان الوزاري توصلت إلى نقاط أساسية لا رجوع عنها وستواصل النقاش في بند "إعلان بعبدا" بذات الروح الميثاقية والحضارية..كاشفا عن أن لجنة البيان الوزاري توصلت حتى الآن إلى صياغة القسم الأكبر منه ولا تزال تقف عند نقطتين الأولى تتعلق بإعلان بعبدا والثانية كيفية صياغة البند الذي يشير إلى استمرار المقاومة. من جانبه، دعا عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" وعضو كتلتها البرلمانية النائب عبد المجيد صالح إلى التمسك بالمقاومة والمحافظة عليها، مستغربا دعوة فريق لبناني إلى إسقاطها في الوقت الذي تجري فيه إسرائيل المناورات وتقوم بالاستعدادات والتدريبات. ودعا إلى عدم إغراق الحكومة الجديدة في متاهات الجدل السياسي وخلق العقبات أمام انطلاقة جدية لها من أجل معالجة الأزمات الضاغطة التي تواجهها وفي مقدمتها الأزمة الأمنية. وبدوره ، طالب عضو كتلة "أمل" النائب ميشال موسى بعدم إضاعة الوقت والإسراع في اعتماد البيان الوزاري لتباشر الحكومة عملها في تسيير شئون المواطنين. وأشار إلى أن اعتراض قوى الثامن من آذار على "إعلان بعبدا" ليس جديدا والخلافات في وجهات النظر بين الفرقاء حول هذا الموضوع ، إلا أنه اعتبر أن القرار السياسي الذي أدى إلى تشكيل الحكومة لن يعرقل الاتفاق على البيان الوزاري للحكومة. من جهته، أكد عضو كتلة "حزب الله" النائب نواف الموسوي أن المقاومة بمنجزاتها باتت جزءا راسخا من التاريخ الوطني اللبناني ونهجا ثابتا من المستقبل الوطني ومن مرتكزات العيش المشترك. وشدد على أن يتضمن البيان الوزاري للحكومة الجديدة التزاما ثابتا بحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية. من ناحيته، اعتبر عضو كتلة تيار المستقبل النائب جمال الجراح أن الغارة الإسرائيلية على قافلة سلاح لحزب الله ليست الأولى، حيث استهدفت قوافل أخرى من قبل كانت متجهة إلى لبنان داخل الأراضي السورية..مستبعدا ردا من "حزب الله" على الغارة الإسرائيلية بعد أن نفى الحزب وقوع الغارة. وعن البيان الوزاري وإدراج إعلان بعبدا ضمنه أوضح ..أن الفكرة الأساسية من إعلان بعبدا حياد لبنان وعدم توريطه في حروب وإشكالات لا قدرة له على احتمالها، مؤكدا أن ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" سقطت من المنهج السياسي اللبناني ، ولبنان بحاجة ماسة اليوم إلى الحياد وإعلان بعبدا، وإلى الالتفات إلى القضايا الداخلية والوقوف في وجه الإرهاب. أما عضو الكتلة النائب عاصم عراجي ، فقد استبعد إنجاز البيان الوزاري في وقت قريب، مرجحا أن تطول اجتماعات اللجنة ، مشيرا إلى أن "حزب الله" يرفض إدراج "إعلان بعبدا" في البيان على قاعدة رفضه الخروج من القتال الدائر في سوريا. وأدان عراجي الغارات الإسرائيلية على لبنان، معتبرا أنها تأتي ردا على التدخل في القتال السوري.