إذا كنت تنوين استخدام حبوب منع الحمل، فهناك بعض الحقائق الهامة التي أنت بحاجة إلى معرفتها عن كثب. فوسائل منع الحملى الهرمونية هي إحدى طرق تنظين النسل التي تؤخذ عن طريق الفم، وهناك الكثير من الأنواع المتاحة في الأسواق والتي يمكن الإختيار فيما بينها، ومن ثم فإذا كانت هذه هي المرة الأولى لك في استخدامها، فإليك كل ما تريدين معرفته عن تلك الوسيلة في منع الحمل. - كيف تعمل حبوب منع الحمل؟ إن الإتحاد بين هرموني الإسترجين والبروستوجين يعمل على إيقاف التبويض في حالة المرأة العادية، ومن جانبها تعمل حبوب منع الحمل على وقف الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة. وبإختصار تحاول الهرمونات وقف عملية إفراز البويضات من المبيض، مسببة إفرازات عنق الرحم لتصبح أكثر سمكا وتقلل من الإختراق. أيضا فهي تبطيء التغيرات الواقعة على بطانة الرحم، بحيث لا تصل إلى سمك مناسب يؤهل لحدوث الحمل، بل وتؤثر على حركة قناتي فالوب والتي هي ممر البويضة من المبيض إلى الرحم. عادة ما تأتي حبوب منع الحمل في عبوات مكونة من 21 و 28، تشتمل كلاهما على 21 من الأقراص الهرمونية. وفي آخر سبعة أيام من تناول ال 28 قرص، سف تواجه المرأة نزيفا ولكنه محاكاة جسدها للدورة الشهرية. وإذا انتظمت المرأة في تناول تلك الحبوب، فهي محمية دائما من حدث الحمل خلال تلك الفترة، إلا إذا شاء الله عز وجل غير ذلك. - هل يمكن لأي امرأة تناول تلك الأقراص؟ أكثر من 100 مليون امرأة حول العالم تتناول هذه الأقراص، ولكن فإن تحديد مدى فاعلية أقراص منع الحمل مقارنة بالوسائل الأخرى هي مهمة طبيبك. فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على فاعلية تلك الأقراص؛ والتي سيوضحها لك الطبيب بعد إجرائك لبعض الفحوصات الطبية معرفة عادتك المعيشية وغيرها. - كيف يمكن تناولها؟ تؤخذ الأقراص عن طريق الفم مرة واحدة باليوم، ومن الضروري والهام جدا الحفاظ على ذلك النظام، حيث أن تخطي يوم بلا تناول يؤثر على رغبتك في عدم الحمل. وإذا كنت تحظين بعلاقة جنسية غير مؤمنة، فينصح الخبراء بتناول هذه الأقراص في نفس الوقت يوميا، ويفضل ضبط منبه يومي على هاتفك المحمول ليذكرك بتناولها. - هل تعمل بنسبة 100%؟ ليس هناك أي وسيلة لمنع الحمل يمكنها العمل بنسبة 100%، ولكن فمع الإستخدام الصحيح والمناسب يمكن أن تصل الفاعلية إلى 99.9%. وقد أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لطب النساء التوليد أن معدل الحمل الغير مقصود مع مستخدمي حبوب منع الحمل ه حوالي 9% سنويا. وهذا يعني أنه بين كل 100 امرأة تستخدم تلك الحبوب سنويا، ستواجه تسعة فقط الحمل، هذا المعدل أقل بكثير مع اللولب (0.2 إلى 0.8 %) والواقي الذكري (18 إلى 21 %). - ماذا عن الآثار الجانبية؟ شأنها شأن العقاقير الأخرى، سوف تواجهين أو لا تاجهين بعض الآثار الجانبية؛ كالغثيان والصداع والدوخة وكذلك انخفاض الرغبة الجنسية وتقلبات المزاج. ويعد من أحد الآثار الجانبية شيوعا هو حدوث النزيف والمعروف أيضا باسم بقع الدم، ولعل السبب في ذلك هو ضعف بطانة الرحم تنتهي بتلك البقع التي هي ليست بالدورة الشهرية. وإذا استمرت تلك الأعراض، فعليك التوجه فورا إلى طبيب النساء والتوليد، الذي يمكن أن يرشدك إلى وسيلة أخرى لمنع الحمل. - هل ستؤثر على الجسم؟ هناك خرافة شائعة بأنك سوف تكتسبين وزنا إضافيا عند تناولك لتلك الأقراص، والحقيقة أن 60% من النساء لا تكتسب ذلك الوزن مع أقراص منع الحمل. وقد أبلغت 20% منهن اكتسابهم لأربع كيلوهات فقط، في حين أفادت 20% أخرى بخسارتهن حتى أربع كيلوهات، فالهرمونات يمكن أن تؤثر على شهيتك، لكن ليس للأقراص دخل في ذلك. والخبر السار هو أن العديد من الدراسات أظهرت أن النساء تواجه ألما أخف في الدورة الشهرية، وشفاءاً من الأمراض الجلدية. - ماذا عند تخطي الأقراص؟ استشارة الطبيب فورا لإرشادك إلى وسيلة طارئة بديلة. - ماذا عند اتخاذ قرار بالتقف عنها؟ إذا قررت أمر الحمل، فسوف تبدأ عملية التبويض لديك في العمل بشكل طبيعي في غضون أسبوعين من التوقف عن تلك الحبوب، وسوف تأتي الدورة الشهرية بعد 4 – 6 أسابيع من آخر قرص. والآن دعينا نتعرف على تجربتك مع حبوب منع الحمل، في قسم التعليقات أدناه. نشر بالتعاون مع موقع " لهن"