اكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الفلسطينية والامين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تسخر كل طاقاتها لابتزاز العالم، بما فيه الشعب الفلسطيني، في محاولات تهدف الى شرعنة الاستيطان الاستعماري على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشدد دلياني على أن دولة الاحتلال تبتز العالم على أساس رشق اتهامات "معادات السامية" على كل من ينتقد سياساتها، مهما خالفت هذه السياسات القوانين والأعراف الدولية وحتى أبسط مبادئ الاخلاق الانسانية، مؤكدا أن أصدقاء اسرائيل ومنتقديها بدأوا يمتعضون من هذا الاسلوب الذي لم يعد يرهب المجتمع الدولي كما تحب أن تراه دولة الاحتلال، لأنه بات من الواضح أنه أسلوب مصطنع يهدف إلى قمع المنتقدين. ووصف دلياني، خلال لقاء نظمه التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة بالقدس وضم عددا من المتضامنين الاجانب وممثلي كنائس اوروبية، هذه المحاولات ب"الهوس السياسي" الذي بات بطريقة غير مباشرة وغير مقصودة يغذي حملات المقاطعة الدولية للمستوطنات وحتى لاسرائيل ذاتها. وأوضح دلياني أن حملات المقاطعة الدولية التي تستهدف الاستيطان وضعت حكومة الاحتلال أمام خيارين: إما تكريس الفصل بين دولة الاحتلال داخل حدود 48 من خلال الدفاع عن الاستيطان ككيان خارج حدودها و بذلك يكون اعتراف ضمني بحقيقة وضع الاستيطان غير الشرعي، او الدفاع عن المشروع الاستيطاني الاستعماري و منشآته الاقتصادية كأنها جزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال. واضاف بقوله انه نظرا لأن الايديولوجية الاستيطانية الاستعمارية المخالفة للقوانين الدولية هي التي تحكم دولة اسرائيل، فان نتنياهو وعصبته الاستيطانية لجأت للخيار الثاني، وبدلا من أن يساهم ذلك، بحسب مخططتهم، في مساندة المشروع الاستيطاني، بات يجر دولة الاحتلال الى المزيد من حملات المقاطعة التي انطلق بعض منها بهدف مقاطعة الاستيطان وأصبحت لاحقا تقاطع دولة اسرائيل ومنشآتها الاقتصادية داخل الخط الأخضر.