نيويورك: دعت نافي بيلاي كبيرة مسئولي الاممالمتحدة عن حقوق الانسان الجمعة الى اجراء تحقيق مستقل في مقتل 34 شخصا في معسكر لمعارضين إيرانيين في العراق بعد أن تحركت قوات الأمن العراقية ضده الاسبوع الماضي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن بيلاي قولها "من المؤكد على ما يبدو الان أن ما لايقل عن 34 شخصا قتلوا في معسكر أشرف من بينهم سبع نساء أو أكثر،معظمهم اطلقت النار عليه والبعض سحق على ما يبدو حتى الموت ربما بسيارات". وقال متحدث باسم الأممالمتحدة الخميس إن مسئولي الاممالمتحدة زاروا المعسكر ورأوا الجثث. ويتطابق هذا الرقم مع عدد القتلى الذي ذكره سكان بالمعسكر، ورفضت السلطات العراقية ذلك وقالت إن ثلاثة فقط قتلوا أثناء العملية وإن آخرين توفوا قبل تحرك القوات العراقية. ومن جانبها تقول السلطات العراقية ان الثلاثة قتلوا عندما ردت قوات الأمن على السكان الذين قذفوها بالحجارة ووجهوا لها تهديدات اثناء عملية لاستعادة اراض من المعسكر واعادتها لمزارعين،وقالت وزارة الدفاع العراقية انها ستحقق في العملية. وقالت بيلاي في بيان "إن الجيش العراقي كان على علم باخطار شن عملية عسكرية في المخيم. وأدت عملية مماثلة قامت بها قوات الأمن العراقية في 2009 إلى سقوط 11 قتيلا وعشرات القتلى في معسكر أشرف". واضافت "ليس هناك عذر ممكن لهذا العدد من الضحايا... لا بد من إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف وأي شخص يثبت انه مسؤول عن استخدام القوة المفرطة لابد من محاكمته". وقي سياق متصل طلبت مجموعة مؤلفة من 19 نائبا أمريكيا من إدارة الرئيس باراك أوباما اخطار الكونجرس بما شاهده العسكريون الأمريكيون وأفراد السفارة في المعسكر خلال تحقيق اجري بعد الهجمات. وقال النواب في رسالة إلى وزير الدفاع روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان"انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان تحدث في الظلام، ونطلب ببساطة منكم ان تلقوا قدرا بسيطا من الضوء على هذا الهجوم المروع". ويذكر ان معسكر أشرف قاعدة لمنظمة "مجاهدي" خلق الإيرانية التي تعتبرها الولاياتالمتحدة والعراق وإيران منظمة ارهابية.