قال صفوت عبد النعيم المحلل المالى وخبير أسواق المال ان السوق اغلق الأسبوع الماضى مرتفعا متمثلا فى مؤشره الرئيسى إيجى إيكس 30 الذى سجل مستوى إغلاق عند 7892 نقطة كقمة جديدة لم يشهدها السوق منذ أواخر 2008 ليستمر معه الوصف بالأداء الخرافى، آخذين فى الإعتبار الفترة الزمنية القصيرة التى حقق فيها هذه الفجوة التى بلغت 1000 نقطة فى أقل من شهرين، وفى أول العام الذى يستهدف إرتفاع 2000 نقطة بنهاية العام ليسجل مستوى 9000 نقطة . وأشار ، في تصريحات خاصة لشبكة الاعلام العربية "محيط " ، أن هذا يأتي ايضاً بدعم مسبق بالتفاؤل نحو استقرار الوضع السياسى والأمنى وبالتبعية الإقتصادية ، بالرغم من افتقاد معظمه فى الوقت الحالى. وقال "أن حركة رأس المال هى أداة القياس وكلما زادت أحجام روؤس الأموال زاد معها التفاؤل وتأكيد للمستثمر بأن تفكيره صحيح ليشكل هذا سلسلة من القوة الشرائية المتجددة بالسوق وهذا ما أتوقع استمراره حتى لو تخلل السوق فى حركته الصاعدة مستويات تصحيحية قوية" واستطرد قائلا ،"ولكنها لن تستمر لفترة طويلة كما حدث بالسوق أولى جلسات الأسبوع الماضي ، حيث شهدت أولى جلستيه هبوطا قويا الى مستوى 7532 نقطة وسرعان ما إرتد السوق بدعم من المشتريات المؤسسية بجميع فئاتها فى الأسهم القيادية وخاصة سهم البنك التجاري الدولي الذي استطاع ان يؤثر بحجم تداولاته ووزنه في المؤشر الرئيسي الى أعلى مستوى له عند 7892 بنهاية الإسبوع ". وتوقع الخبير المالي مزيد من الحركة في البورصة مع زيادة السيطرة على الأوضاع الأمنية ، وليس الأرتفاع الحاد للإغلاق قرب مستوى 7950 نقطة بنهاية الأسبوع مدعوما بمستوى 7700 نقطة كأفضل مستوى شرائى خلال الاسبوع . اما بالنسبة للمؤشر إيجى إيكس 70 فقد إرتفع بنهاية الاسبوع وسجل أعلى مستوى له منذ فتح البورصة فى مارس 2011 ليتواكب مع حركة نظيره الثلاثينى وتحقق بعض أسهمه مستويات تصل الى 100 % من أقل مستويات سجلتها خلال هذه الفترة . وتوقع عبد النعيم له نفس السيناريو المتوقع للمؤشر الرئيسى مع إختلاف المستويات حيث توقع انه سيغلق بنهاية الاسبوع مرتفعا عن مستوى الفتح المسجل 660 نقطة تقريبا مستهدفا مستوى 690 نقطة ( نسبة ال100 % من أقل مستوى سجله المؤشر فى تاريخه والبالغ 345 نقطة الذى سجله فى منتصف يونيو الماضى ، على أن يكون مدعوما هذا الاسبوع بمستوى 645 نقطة . ونصح عبدالنعيم بإستغلال هذه الفترة وخصائص حركتها عن طريق إنتقاء أوقات جلسات الشراء وايضا تبديل المراكز الشرائية بين الأسهم التى شارفت على تحقيق مستهدفات تاريخية وبين الأسهم التى لم تستجيب حتى الآن للفجوة السعرية فى المؤشر . وقد ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو كبير خلال تعاملات الأسبوع الجاري بدعم من هدوء الأوضاع السياسية والاقتصادية فى البلاد. وقفز المؤشر الرئيسي «أى جى أكس 30» إلى أعلي مستوياته فى 65 شهراً بعد ان سجل صعوداً قدره 4% ليغلق مستقراً عند مستوي 7892 نقطة. فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «أى جى أكس 70» بمقدار 2.6% تعادل 16.7 نقطة ليصل إلى مستوي 642.9 نقطة. بينما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً «اى جى أكس 100» بنحو 2.8% مغلقاً عند 1127 نقطة. وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مايزيد عن 14.6 مليار جنيهاً ليصل إلى 485.2 مليار جنيهاً.