لقي 150 مدنيا مصرعهم غرقا في نهر النيل، أثناء محاولتهم الهرب من القتال الدائر في مدينة ملكال بجنوب السودان بين قوات حكومة جنوب السودان والقوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار. و"ملكال" هي ثاني أكبر مدينة في جنوب السودان، وأعلن الجيش الشعبي أنه يستعد لشن هجوم عكسي لاستعادتها من المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار. وقال المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب أقوير في تصريحات إن جيشه يتقاسم السيطرة على المدينة مع القوات المتمردة، وإن سماع إطلاق النار أمر متوقع في أي لحظة. وأضاف أقوير أن القوات الحكومية تستعد لشن هجوم لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بقيادة مشار. ونقلت "شروق نت" عن مسئول محلي بولاية أعالي النيل، الخميس، أن نحو 150 مدنيا لقوا مصرعهم غرقا في نهر النيل، وهم يحاولون الفرار من القتال الدائر بين الجيش الحكومي والمتمردين في ملكال. وقال المسؤول المحلي إن القوات المتمردة أطلقت النار على قوارب تقل أشخاصا أثناء محاولتهم الهرب من المدينة عبر النهر، فقفزوا على الماء وغرقوا. يذكر أن نحو 300 مدني من أهالي المدينة لقوا مصرعهم غرقا بذات الطريقة أثناء القتال بين القوات الحكومية والقوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتبادلت جوبا والمتمردون السيطرة على مدينة ملكال النفطية أكثر من مرة، وسيطرت القوات الموالية لمشار عليها عقب اندلاع القتال في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ثم استردتها القوات الحكومية في يناير. وتقول القوات المتمردة إنها سيطرت عليها للمرة الثانية الأسبوع الماضي. ووقع اتفاق لوقف إطلاق نار بين الطرفين في أديس أبابا، بيد أن كل طرف دأب على اتهام الآخر بانتهاكه، بيد أن الهجوم على ملكال يعد أكبر العمليات العسكرية منذ توقيع ذلك الاتفاق الهش في ديسمبر الماضي بأديس أبابا.