أرفض الائتلافات الصوفية التي تهدم الدولة نحذر من استخدام التصوف في أهداف سياسية سندعم السيسي رئيسا لمصر القرضاوي يريد هدم الأزهر متطرفون يدعون أنهم من الصوفيين يشيعون الفوضى باسمنا مظاهرات الإخوان مرفوضة يمثلون نسبة كبيرة في المجتمع المصري.. بكلمتهم يرجحون كفة مرشحا بعينة.. هناك انقسامات وائتلافات عديدة تتحدث باسمهم، حبهم لآل البيت يجعلهم يحاربون من أجله.. يرفضون من أسموهم "المتشيعين" . في حوار أجرته شبكة الإعلام العربية "محيط" مع رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور عبد الهادي القصبي يؤكد على أن أهدافهم الدينية لا تسعي إلي اي منصب سياسي ,اكد علي دعمهم الكامل للمشير عبد الفتاح السيسي ليصل إلي رئاسة مصر، رافضاً أي ائتلاف يتحدث باسم الصوفية وأن تدخل مصر في مرحلة الفوضى . وفيما يلي نص الحوار : ما حقيقة الحديث عن وجود خلافات بين الطرق الصوفية ؟ الحقيقة لا يوجد خلافات بين الطرق الصوفية، لأن التصوف يدعو إلى الحب والتسامح والعفو وقبول الآخر؛ إلا أننا شاهدنا في الآونة الأخيرة بعض الأشخاص والجهات التي أدعت زوراً وكذباً أنها تنتمي إلى التصوف، وتحدثت باسم الصوفية وهم في الحقيقة لا ينتمون إلى الوسط الصوفي، وهؤلاء الأفراد يخدمون أجندة خاصة تستهدف مؤسسة دينية في مصر لها تاريخ طويل في إطار منظومة إضعاف المؤسسات المصرية لحساب جهات خارجية بعيد كل البعد عن القيم الصوفية وعن تحقيق أهداف الدعوة الوسطية السمحة، وأيضا هؤلاء الأشخاص في كل مناسبة يطلقون دعوات للتقسيم لأنهم يدورون في فلك "شق الصف" وانتشار الفوضى في مصر. ما هو منهج الطرق الصوفية ؟ المؤسسة الصوفية مؤسسة دعوية منهجها كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونتمسك بالوسطية والبعد عن التطرف وكل الطرق الصوفية في مصر تقدم دروسا علمية وتقيم حلقات الذكر وتعمل على تغذية القيم الروحية ودعم القيم الأخلاقية المحمدية. السيادة للشعب ما هو موقف الطرق الصوفية من تمسك جماعة الإخوان بالشرعية ودعواتهم بالتظاهر اليومي ؟ من المعلوم أن دساتير الدول الديمقراطية تنص على أن السيادة للشعب، وأن الشعب هو مصدر السلطات، وبالتالي الذي يمنح الشرعية هو الشعب، والذي يملك إلغائها هو الشعب وشعب مصر قال كلمته وسحب تلك الشرعية في 30 يونيو والتظاهر الغير سلمى الذي يؤدى إلى قتل الأبرياء وهدم المنشآت وإشاعة الفوضى والنيل من أمن المواطن واستقرار الدولة مرفوض جملة وتفصيلاً. ندعم السيسي هل هناك نية لترشيح أحد المحسوبين على الصوفية في الانتخابات الرئاسية المقبلة ؟ أهل التصوف لا يتطلعون إلى مواقع دنيوية أو تحقيق مناصب سياسية، وقد اجتمعت مع أكثر من 50 قيادة من مشايخ الطرق الصوفية واتفقوا جميعاً على دعم المشير عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي حال ترشحه للرئاسة. لماذا السيسي بالتحديد؟ قيادات الطرق الصوفية اتفقوا جميعاً على دعم قيادة وطنية تتمتع بحب جارف لها ظهير شعبي أثبتت أن لديها ما يؤهلها من صفات قيادية وقدرة على اتخاذ القرار والتدخل في اللحظات الحاسمة و الانحياز لشعب مصر، ونرى ذلك في المشير عبد الفتاح السيسي الذي يستطيع أن ينهض بأعباء المسئولية الثقيلة في المرحلة القادمة ولا تتبع ولا تخون ولذلك اتفقنا على دعم قيادة مصرية تحافظ على شعب مصر من خارج الوسط الصوفي لأن أهل التصوف لا يتطلعون إلى مواقع دنيوية أو تحقيق مناصب سياسية كما توجه الطرق الصوفية يتفق تماما مع إرادة شعب مصر ولا يختلف عنهم بشيء. مخالفات وانتماء تحدثت بعض الصحف عن ارتكاب بعض مشايخ الطرق الصوفية مخالفات وانتمائهم إلى دول خارجية ما هو موقف المشيخة العامة من هذا الأمر؟ سأحيل تلك الوقائع برمتها إلى جهات قضائية للوقوف على حقيقتها وسيتم اتخاذ إجراءات ضد كل من يثبت قضائيا أنه متورط في مخالفات قانونية تعمل ضد مصلحة مصر. لا نعترف بالأحزاب ظهرت مؤخرا ائتلافات وكيانات تسير ضد النهج العام للمشيخة بدعوى خدمة التصوف كيف ترى ذلك ؟ في البداية أوجه دعوة لكل صوفي حقيقي يتطلع لتحقيق صالح التصوف وأن باب المشيخة العامة للطرق الصوفية مفتوحة على مصراعيها للمساهمة في الدعوة الأخلاقية والوطنية، ولكن نحذر من محاولات استغلال التصوف في أهداف سياسية ودنيوية على غرار إنشاء أحزاب نحن لا نعترف بها وبالتالي أي ائتلافات تسعى إلى هدم مؤسسات الدولة . على سبيل المثال الإتحاد العالمي للمسلمين برئاسة شيخه يوسف القرضاوي كان يريد هدم الأزهر الشريف ونحن في المشيخة حركة صوفية دعوية وسطية أخلاقية بالشروط التي حددها كتاب الله وسنة رسوله بعيدا عن المغالاة والتطرف لذلك الائتلافات ظهرت من خلال حالة الفوضى التي كانت تمر بها مصر سابقاً من أجل تحقيق أهداف سياسية ولتحقيق مصلحة خاصة وسياسية واستغلالها في الحصول على مقعد في الانتخابات . ليس من شأن الطرق الصوفية لأن غرضنا وطني وهذه مخالفة ومن المؤسف أننا لاحظنا بعض المأجورين ضد التصوف وتم استخدامهم مقابل أجر مادي لإثارة الفتن وتشويه التصوف الإسلامي لصالح جهات خارجية ولصالح بعض المنتفعين بعيدا كل البعد عن مصلحة المؤسسات الدينية المصرية ومصلحة مصر ومثل هؤلاء منتحلين صفات ومخالفين للقانون ويجب محاسبتهم لاشتراكهم في جريمة هدم مؤسسة دينية في مصر. بنية تحتية هل انتهيتم من المبنى العالمي للمشيخة التي وعدتم به ؟ المبنى بفضل الله عزوجل تم الانتهاء من وضع أساس 12 دور وبدأ العمل والانتهاء من الدول الأول لكي تشهد مصر في تاريخ الطرق الصوفية وجود مكان يتناسب مع مكانة وتاريخ المشيخة العامة للطرق الصوفية باعتباره مؤسسة دينية وحيدة والمنظمة بقانون في العالم وقد حاول أعداء الطرق الصوفية إيقاف هذا المشروع وبذلوا خلال السنوات الماضية جهدا كبيرا إلى أن أرادة المولى سبحانه وتعالى أرادت أن تولد هذا المشروع ويجري العمل به على قدم وساق، ويتكون من مركز لعقد المؤتمرات وقد خصصت المشيخة طابقين لإقامة فندق لاستضافة الوفود من جميع أنحاء العالم وجراجات وبهو ومسجد ومكتبة ومكاتب إدارية.