أكد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسى أن المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى تشكل "فرصة ينبغى اغتنامها". وقال الوزير الفرنسي -في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان فى ختام مباحثاتهما بباريس اليوم الجمعة- إنه بحث مع ليبرمان المحادثات الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين. واعترف رئيس الدبلوماسية الفرنسية بصعوبة المفاوضات بين الجانبين، بقوله "بالطبع، المفاوضات صعبة"، مشيرا إلى أن هناك نقاط مختلفة و"لكن بالنسبة لي، وبعد لقائى فى وقت سابق اليوم مع وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكى، ومنذ قليل مع وزير خارجية إسرائيل فإننى أدرك كم ينبغي اغتنام الفرصة الحالية التي توفرها المفاوضات". وأوضح أنه أبلغ نظيريه الفلسطينى والإسرائيلي أن فرنسا مستعدة لمحاولة تعزيز هذا الحل الذى من شأنه أن يشكل خطوة هامة إلى الأمام، وأنه ليس من السهل تحقيقه، الأمر الذي يتطلب تضحيات، وتنازلات من الجانبين. وقال إن العام الحالي 2014 يصادف الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الفرنسية- الإسرائيلية، مشيرا إلى الزيارة "الناحجة للغاية" التي قام الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قبل عدة أشهر إلى إسرائيل في إطار جولة شملت أيضا الأراضي الفلسطينية. وأضاف فابيوس أن المباحثات تركزت لاسيما على الملفات الاقتصادية بين البلدين، معربا عن سعادته بسير الأمور في الاتجاه الصحيح وتوثق العلاقات بين باريس وتل أبيب، مؤكدا أنه بحث أيضا مع نظيره الإسرائيلي مجمل الوضع في الشرق الأوسط والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الأزمة السورية والمفاوضات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي، ومشيرا إلى أن فرنسا تتعامل بشكل شفاف كامل مع إسرائيل. وأكد أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي ومع الأمريكيين احتلت جزءا من المباحثات مع ليبرمان، خاصة على ضوء الزيارة التى اختتمها الرئيس أولاند والموفد المرافق إلى الولاياتالمتحدة، وأنه ناقش مع نظيره الاسرائيلى أفيجدور ليبرمان علاقات التعاون بين باريس وتل أبيت فى شتى المجالات والتي وصفها بأنها "ممتازة". بدوره، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن شكره لفرنسا لالتزامها ودورها في حل الأزمات بالشرق الأوسط، لاسيما مع الفلسطينيين وسوريا ولبنان وفي المفاوضات مع إيران بشأن القضية النووية.