استؤنفت المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين صباح اليوم الجمعة في الجانب الجنوبي من الحدود المشتركة بينهما ، بعد أن انتهت الجولة الأولى المنعقدة الأربعاء الماضي دون التوصل إلى نتيجة تذكر. ومن المتوقع أن يركز الجانبان على تنسيق مواقفهما المختلفة بشأن تزامن تنفيذ برنامج لم شمل الأسر المشتتة مع فترة المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وكانت كوريا الشمالية طالبت في الجولة السابقة بتأجيل المناورات العسكرية المشتركة الكورية الجنوبية-الأمريكية إلى ما بعد انتهاء برنامج لم شمل الأسر المشتتة المقرر إقامته في 20-25 من الشهر الحالي،الأمر الذي قد يتسبب في إلغاء برنامج لم شمل الأسر المشتتة إذا أصرت بيونجيانج على موقفها السابق ، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وفي الجولة السابقة،قامت كوريا الشمالية بشرح مقترحها الذي قدمته بمناسبة رأس السنة الجديدة على التقويم القمري باسم "المقترح الهام" والذي طالبت فيه الجنوب بوقف جميع حملات "الحرب النفسية" عبر الحدود. كما دعت سول إلى ضبط وسائل الإعلام التي "تسيء لكرامة النظام الحاكم في كوريا الشمالية" ورفضت نداء الجنوب لاتخاذ إجراءات مطلوبة على صعيد النزاع النووي باعتبار أن هذه المسألة ليست قضية تناقش بين الكوريتين. وبدوره شرح الوفد الجنوبي إجراءات بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية التي تتبناها الحكومة الحالية. وعبر عن رفض الجنوب التام لربط قضية لم شمل الأسر بالمناورات العسكرية المشتركة ، وأوضح أنه من الصعوبة بمكان أن تقوم الحكومة بضبط وسائل الإعلام. كما طالب الشمال بإظهار نوايا في النزاع النووي عبر أفعال صادقة. وفي جولة اليوم من المحادثات ، وعلى غرار الجولة الأولى،سيمثل النائب الأول لمدير المكتب الرئاسي لشؤون الأمن الوطني كيم كيو هيون الوفد الكوري الجنوبي بينما يرأس نائب مدير جبهة الوحدة لحزب العمال الحاكم وون دونج يون الوفد الشمالي.