قريباً ستصبح لدينا قيادة منتخبة توحد صفوف الشعب المصري البعض حاول تفكيك المصريين بادعائه مقاطعة الشباب للدستور دستور 2014 سيؤهل الشباب للبرلمان القادم هناك مواد في الدستور تم تفعيلها وأخرى تحتاج إلى مجلس النواب القادم أكثر من 20 مادة في الدستور تنصف المرأة مطالب الأقباط في الدستور الجديد لم تختلف عن مطالب المصريين مثل الدستور الجديد مادة خصبة لكل من يبحث عن مكانة مرموقة في المجتمع، فكل الفئات تبحث عن تواجد فعلي لها ضمن قوانينه، لتحقيق المطالب الشعبية والتي خرجت من أفواه المصرين "عيش ، حرية، عدالة اجتماعية". لم تكن المرأة بمنأى عن تلك الخطط المستقبلية، فهنالك معارك سياسية قوية للمرأة سطرت أكثر من 20 مادة في الدستور المصري الجديد تنصف المرأة. كما الحال عند أقباط مصر، لم يكن للأقباط مطالب تزيد عن مطالب المصريين في الدستور، ففكرة " الكوتة" لا تتفق مع مبدأ المواطنة. لذا، أجرت شبكة الإعلام العربية "محيط " حواراً مع " مارجريت عازر" القيادية بحزب المصريين الأحرار حول قراءتها للمشهد السياسي الحالي، وكيفية تفعيل دور الشباب في الحياة السياسية و رؤيتها لدور المرأة في الحياة السياسية بعد ثورة 30 يونيو وعن وضع الأقباط في الدستور. وجاء الحوار كالتالي : ما هي قراءتك للمشهد السياسي الحالي ؟ نحن نسير على طريق خارطة المستقبل، وأعتقد أن الإرادة الشعبية هي التي ستسيطر على الوضع بعد الانتخابات الرئاسية، وقريباً ستصبح لدينا قيادة منتخبة تستطيع توحيد صفوف الشعب المصري من جديد بعد شقه لفترة طويلة. وأعتقد أننا وضعنا أول لبنة لبناء صرح ديمقراطي بعد إقرار الدستور الحالي الذي عبر عن 80 بالمائة من فئات الشعب المصري، والكثير من الشعب المصري الآن يري أن المشير "عبد الفتاح السيسي " قادر علي تحقيق مطالبهم. كيف ترين الادعاءات بمقاطعة الشباب لاستفتاء دستور 2014، وما الهدف منها من وجهة نظرك؟ لا أعتقد أن الشباب قاطع الاستفتاء على الدستور المصري الجديد ، لأنه وبكل بساطة لا يقبل المنطق أن يكون كل ال (20 ) مليون مصوت في استفتاء على الدستور من الفئات الأكبر سنا دون الشباب، لكن البعض حاول تفكيك الشارع المصري بإيحائه أن الشباب لم يشترك في استفتاء على الدستور. وأرى أن عدد المشاركين من الشباب في استفتاء الدستور يزيد عن 10 ملايين شاب، فهذه الادعاءات كانت تهدف إلي تفكيك الشارع المصري وعمل نوع من الفرقة بين شباب ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، لكني أستطيع أن أجزم أن شباب 25 يناير كانوا في طليعة الصفوف ثورة 30 يونيو ، ولا فرق بين ثوار 25 يناير و ثوار 30 يونيو. ما رأيك في المواد التي تناقش دور الشباب في الدستور الجديد ؟ في الحقيقة الدستور الجديد أعطى كل ذي حق حقه من كل أطياف المجتمع المصري بشكل واضح، وأرى أن الشباب كان في طليعة الصفوف في ثورتي 25 يناير و30 يونيو ومنذ عام 2010 قام الشباب بما يزيد عن 300 وقفة احتجاجية سواء في عهد المخلوع محمد حسني مبارك والمعزول محمد مرسي . أما دستور 2014، فقد أعطى الشباب حقوقهم في بعض المواد بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فمن المواد المباشرة تخصيص 25 بالمائة من مقاعد المحليات للشباب وهذا سيؤهلهم لكي نراهم في البرلمان القادم أو في البرلمان بعد القادم. وسيضمن لهم تمثيلا مشرفا بعد انخراطهم في حل مشاكل المجتمع بشكل مباشر من خلال عملهم في المحليات، مما سيكون بالغ الأثر في ثقافة المجتمع المصري في تعامله وثقته في عنصر الشباب ، لأن أغلب المجتمع ينظر إلي الشباب علي أنهم غير قادرين علي تحمل المسؤولية. ومن المواد غير المباشرة في الدستور الجديد، والتي تعمل أيضاً لصالح الشباب هي زيادة ميزانية التعليم، فهذا سيصب في مصلحة الشباب وسينشئ جيلا أكثر وعياً. كيف يتم تفعيل نسبة الشباب في المحليات ؟ هناك مواد في الدستور تم تفعيلها بشكل مباشر، وهناك مواد أخرى تحتاج إلى مجلس النواب القادم، وأؤكد أن الاختيار الصحيح لنواب مجلس الشعب في البرلمان القادم هو المُفَعِل الحقيقي والمترجم لمواد الدستور الجديد في صورة قوانين حقيقية. هل ثمة تطورات في دور المرأة في الحياة السياسية بعد ثورة 30 يونيو ؟ المرأة المصرية كانت دائما قوية وصاحبة دور فعال في المجتمع والحياة السياسية وفي الثورات المصرية علي مر التاريخ، وكثيرا ما دافعت المرأة عن حقوق الوطن، ولكن للأسف كان هناك تهميش لدورها، ولم تكن هناك إرادة سياسية لتفعيل دورها في الحياة السياسية، ولكن الفترة القادمة ستشهد معارك سياسية قوية للمرأة . كيف أنصف الدستور الجديد المرأة المصرية ؟ هناك أكثر من 20 مادة في الدستور المصري الجديد تنصف المرأة، منها تخصيص 25 بالمائة من مقاعد المحليات للمرأة وهذا يعد إنجاز لثورتي 25 يناير و 30 يونيو. ما هو تقييمك لدور المجلس القومي للمرأة في الدفاع عن حقوقها ؟ المجلس القومي برئاسة الدكتورة "ميرفت التلاوي" كان أداة مشروعة وقوية في الدفاع عن حقوق المرأة، وكان له دور رائع في إقرار المواد الخاصة بالمرأة في الدستور الجديد، والتي تقرب من 20 مادة، وسيكون له دور أكبر في اختيار الكوادر النسائية التي ستخوض الانتخابات البرلمانية القادمة من مختلف الأطياف المصرية. ما رأيك في وضع الأقباط في الدستور الجديد ؟ الدستور الحالي وضع حجر الأساس لمبدأ المواطنة في المجتمع المصري والذي يعتبر الأقباط جزء منه ، وهم أحد مكونات النسيج الوطني ودائما ما كان الأقباط مندمجين داخل المجتمع المصري، ولم يكن للأقباط مطالب محددة من الدستور الجديد تزيد عن باقي مطالب المصريين ، إلا إنهم كانوا يعانون من مشاكل متفاقمة لعدم تفعيل القوانين الخاصة بالمساواة ومبدأ المواطنة .