صرح محمد سلماوي، المتحدث باسم "لجنة الخمسين" لتعديل الدستور، اليوم السبت، بأن دور الشباب في المرحلة المقبلة وبعد ثورة 25 يناير سيكون مهمًا للغاية. وأضاف سلماوي، خلال لقائه الشباب اليوم بحضور وزير الشباب خالد عبدالعزيز، أنه من واجب الدولة إفساح المجال للشباب لكي يثبت نفسه، وأن المحليات هي بداية العمل السياسي الحقيقي للشباب لضمان خبرة عملية جيدة للشباب تمكنه من الوصول إلى مراتب أعلى مستويات التمكين السياسي، موضحًا أن المحليات كانت في الماضي هى بيت الفساد الحقيقي. وأكد، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه تم تغيير ديباجة الدستور كي ينطلق من مبادئ وأهداف ومطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، موضحًا أن المجتمع المصري لا يقبل أن يتم استخدام الدين في السياسية وأن الدستور الجديد لا يخرج عن مبادئ الشريعة الإسلامية. وأوضح أنه من المصادفات وجود مادة بالدستور تنص على الكرامة الإنسانية، وهي المادة التي انطلقنا منه في تعديل الدستور لباقي المواد. وأضاف سلماوي أنه كان لابد من وضع دستور ينص على مطالب الثورة لتعديل المسار وحتى يكون وثيقة أساسية حاكمة تضمن وتحدد شكل المجتمع الجديد ليصبح الدستور أهم دستور يصدر في تاريخ مصر يضع أساس الحياة ويؤكد حقوق المواطنين وحرياتهم، ويحول الثورة إلى حقيقة تقوم على مؤسسات تجسد وتترجم ما قامت به الثورة إلى دولة مستقرة. وقال إن معظم المواد في الدستور تغيرت عدا المادة 2، وبعض مواد الأحكام العامة وأن المواد إما تم تعديلها أو إلغاؤها أو استحداث مواد جديدة في الاستفتاء، لكي نضمن وجود وثيقة مختلفة في الدستور، مشيرًا إلى أنه لأول مرة يتم التأكيد على حق مجانية التعليم وعلى معايير الجودة العالمية. وأكد سلماوي أن الدستور ضمن استقلالية كافة الأجهزة الرقابية، كما أنه تم تخصيص 25% من المحليات للشباب و25% للمرأة مع مراعاة مشاركة مناسبة للأقباط والأشخاص ذوي الإعاقة. وأشار إلى أن الأكثرية البرلمانية الفائزة في الانتخابات هي التي ستشكل الوزارة فيما عدا بعض الوزارات السيادية مثل: العدل والدفاع والخارجية، موضحًا أنها يجب ألا تخضع للتنافس الحزبي.