يحتشد الآن عشرات الأثريين أمام مجلس الوزراء في خطوة تصعيدية لعدم تنفيذ مطالبهم التي تقدموا بها للمجلس الأسبوع الماضي. وعلم "محيط" أن أبرز مطالب الأثريين هي إقالة وزير الآثار محمد إبراهيم، وإقالة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى أمين، إضافة لتطبيق الحد الأدنى للأجور أسوة بقطاعات الحكومة الأخرى، وإقالة مدير مشروع الرعاية الصحية الذي تسبب بإهماله في وفاة عدد من الأثريين. من جهة أخرى، أعلن عمر الحضري الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بالآثار، استقالته ، احتجاجا على تخاذل مجلس إدارة النقابة في الدفع بتنفيذ مطالب الأثريين من قبل السلطات ، وأعرب عن أسفه لقلة الاعداد المشاركة بالوقفة . وطالب الحضري بإقالة الأمين العام د.مصطفى أمين لأنه كما يقول العقبة الأساسية أمام أي وزير في التطوير، فالأمين العام يتحكم في الشئون المالية والإدارية، كما أنه لا يملك الخبرات الإدارية اللازمة للمنصب والتوفيق بين الإدارات وبعضها. وردد المتظاهرون عدة هتافات منها؛ "أبو الهول جاله عقد إيجار..والوزير شغال سمسار"، "الشعب يريد تطهير الآثار"، "أنا أثري عاطل يا وزير يا باطل". ول"محيط" قال السيد الكفافي أنه دفعة 1998 وإلى الآن لم يتم تعييه في وزارة الآثار، فقد تم وقف تعيين الخريجين الذين وصل أعدادهم إلى 3000 اسم، مؤكداً أن وزير الآثار لا يلتفت لذلك. من جانبها قالت المرممة الأثرية إيمان أحمد، أن الأثريين قدموا مطالبهم يوم 29 يناير الماضي إلى مجلس الوزراء، وانتظروا رداً دون مجيب، ولفتت أنه في سبتمبر 2013 قدم الأثريون المطالب إلى مكتب الدكتور حازم الببلاوي، الذي أحالها إلى مكتب وزير الآثار، لذلك كانت مظاهرة اليوم نظراً لتجاهل مطالبنا. وكانت أبرز المطالب التي تحدثت عنها المرممة هي إقالة الوزير، وإيقف التعديات على الآثار، وجرد المخازن المتحفية. وشكا رجب عبدالحميد مسئول حركة السيارات بالآثار، من توقف مشروع الرعاية الصحية وإنهاء التعاقد مع المستشفيات، الأمر الذي نتج عنه وفاة بعض العاملين، قائلاً: أعاني من مرض في الكبد، ونظراً لتوقف مشروع الرعاية الصحية تم إيقاف علاجي الذي يتكلف مبالغ طائلة، كما تسبب في وفاة سائق، وآخر ي ورش المنيا. قالت عبير جمعة مفتشة آثار مصري، أنها شاركت بالوقفة من أجل الضغط على الوزير لتثبيت المؤقتين، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وصرف مستحقات الأثريين، من لجان جرد وبدل سفر، ونظراً لعدم صرف هذه المستحقات لا أحد يتحرك للتفتيش على المخازن، مما يتسبب في سرقتها. من جانبه، قال د.أحمد كامل رئيس الإدارة المركزية للمتاحف أنه يشارك في الوقفة ويطالب بإقالة وزير الآثار، والأمين العام، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، كذلك تثبيت الخريجين ومحاربة الفاسدين، لافتاً إلى أن الوزير لا يستمع إلى المطالب، مؤكداً أن هذا التجاهل للمطالب المشروعة سيجعل الأثريون يصعدون الأمر إلى إضراب كامل أسوة بعمال غزل المحلة، قائلاً: أن أي مسئول موجود بمكانه ولا يحقق مطالب العاملين عليه ترك مكانه، فلا أحد سيحتمل ضياع الحقوق.