أطلقت إسرائيل حملة ضد تخفيف العقوبات على إيران بحجة أن ذلك لم يغير ما وصفته بسلوكها العدواني تجاه إسرائيل. وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قائلا إنه يريد التعليق على تخفيف العقوبات التي منحت لإيران كجزء من الاتفاق المؤقت بجنيف في نوفمبر الماضي. وأضاف "لم يؤد تخفيف العقوبات على إيران إلى تعديل سلوكها العدواني الدولي، ولكن ما حدث هو العكس تماما". وتابع "اجتمع مؤخرا وزير الخارجية الإيراني ظريف مع رئيس حركة الجهاد الإسلامي وواصلت إيران توفير الأسلحة الفتاكة للمنظمات الإرهابية، وهي مازالت متورطة في مجازر سوريا".. مضيفا " أن الهجوم الحاد من قبل الزعيم الإيراني على الولاياتالمتحدة ترافق مع إرسال سفن حربية إلى المحيط الأطلسي". وأشار نتنياهو إلى خطاب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي انتقد فيه سياسات الولاياتالمتحدة تجاه إيران ووصفها بأنها "تدخل ومسيطرة". واتهم خامنئي الولاياتالمتحدة بالكذب عندما قالت إنها لا تسعى لتغيير النظام الحاكم في إيران. كما نفت إيران التقارير التي تحدثت عن إرسال سفن حربية إلى الحدود البحرية للولايات المتحدة. وتابع نتنياهو قائلا "ما يحدث هنا هو أن المجتمع الدولي خفض العقوبات على إيران فيما إيران تصعد عدوانها الدولي". وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات نتنياهو بالإضافة إلى الحملة القائلة إن تخفيف العقوبات على إيران لم يغير من سلوكها العدواني يعكسان القلق المتزايد في القدسالمحتلة حول زيادة الفائدة الأوروبية في استكشاف إمكانية تجديد التعاون التجاري مع إيران. وتساءل أحد المسئولين الإسرائيليين "إذا تآكل الضغط الاقتصادي.. ماذا سيتبقى للضغط على إيران؟". وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية لوسائل الإعلام العربية أوفير جيندلمان نشر في تغريدة باللغة العربية والانجليزية - على الموقع الاجتماعي تويتر- صورة للرئيس الإيراني حسن روحاني وهو مبتسم يتساءل "ماذا يقول روحاني " جنبا إلى جنب بصورة لروحاني وهو عابس الوجه يتساءل "ماذا يفعل روحاني". وقالت الصحيفة: جاءت التغريدة على خلفية تناقض أقوال روحاني بإدعائه أن المشروع النووي الإيراني سلمي ولكن طهران "تستمر في تطوير قدرات ترسانتها من الأسلحة النووية".