جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اختيار رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري في الكويت الدكتور عبد الله المعتوق مبعوثا للشئون الإنسانية للعام الجاري. وأعرب "المعتوق" في تصريح صحفي اليوم الأحد عن شكره للأمين العام على هذه الثقة، آملا أن يواصل جهوده الإنسانية بكل دأب واجتهاد من أحل خدمة الإنسانية وتعزيز جهود الشراكة في ظل ما يمر به العالم من أزمات وكوارث إنسانية خطيرة. وأوضح المعتوق حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن تجديد الثقة به لعام جديد وفق القوانين واللوائح المعمول بها في الأممالمتحدة، هو تجديد للثقة في العمل الخيري الكويتي بشكل خاص والإسلامي بشكل عام، مشيرا إلى أن هذه الثقة شهادة من الأممالمتحدة بأهمية الشراكة مع العمل الخيري بالنظر إلى دوره المحوري في إغاثة المنكوبين وتلبية احتياجات الفقراء. وقال إن الجرح النازف في سوريا من أبرز القضايا الإنسانية التي تشغله في هذه المرحلة وخاصة مع استمرار تساقط البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية، وما يترتب عليها من قتل النساء والأطفال بدم بارد، معتبرا أن هذا أمر مؤسف ويندى له الجبين. ودعا لتضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل وقف مزيد من الدماء، مشيرا إلى أن التجديد له في منصبه الأممي جاء في أعقاب الجهود الحثيثة التي بذلتها الهيئة الخيرية في العمل على إنجاح المؤتمر الدولي الثاني للمنظمات غير الحكومية الذي استضافته الهيئة، وحشدت له عشرات المنظمات والشخصيات الإنسانية. جدير بالذكر أن الدكتور عبدالله المعتوق من مواليد 1957 في الكويت وتخرج من الثانوية العامة وعمل في الجوازات ثم عاد إلي الدراسة مرة أخري وحصل على شهادة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعلى شهادة الدكتوراه من اسكتلندا. وعمل أستاذا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وعين وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية في يونيو 2003 وفي فبراير 2006 عين وزيرا للعدل ووزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية. وأعيد تعيينه في حكومة يوليو عام 2006 والتي رأسها الشيخ ناصر ال محمد الأحمد الصباح وكذلك حكومة مارس 2007 وعين مستشار بالديوان الأميري الكويتي ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ومبعوث أمين عام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وتم تجديد الثقة به لعام أخر.