مجلس الأمن الدولي يدعو أطراف النزاع في اليمن الى الحوار

نيويورك: دعا اعضاء مجلس الامن الدولي الى ضبط النفس والحوار السياسي في اليمن ،حين ناقش المجلس للمرة الاولى الثلاثاء العنف الدائر هناك.
واستمع اعضاء مجلس الامن الدولي الى تقريري لين باسكو رئيس دائرة الشئون السياسية في الامم المتحدة وجمال بن عمر المسئول الرفيع بالامم المتحدة الذي زار اليمن في الاونة الاخيرة مبعوثا خاصا للامين العام بان كي مون.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بيتر فيتيج السفير الالماني قوله للصحفيين بعد الاجتماع: "ان المجلس ابدى قلقه من الاوضاع المتدهورة في اليمن" ، داعيا اطراف الصراع هناك الى ضبط النفس والدخول في حوار لحل الازمة، مضيفا ان المجلس ايد جهود الوسطاء في مجلس التعاون الخليجي للتوصل الى حل يرضي الاطراف.
من جهتها قالت سوزان رايس السفيرة الامريكية "ان وفودا كثيرة منها وفد بلادها شددوا على اهمية انهاء العنف وتبني عملية سياسية تؤدي سريعا الى انتقال هادئ للسلطة وتحظى بمصداقية".
هذا ولم يصدر بيان بهذا الشأن عن الاجتماع المغلق للمجلس الذي طلبت عقده المانيا، وذلك لان بعض المبعوثين ارادوا اجراء مشاورات مع عواصم بلادهم، على ان يصدر البيان في وقت لاحق من هذا الاسبوع، حينما يتلقى المبعوثون تعليمات من حكوماتهم.
وقال دبلوماسيون "ان المانيا ولبنان حثا المجلس على اصدار بيان لكن بعض المبعوثين اعترضوا"، مشيرا الى ان روسيا والصين اللتين تعترضان في الغالب على اتخاذ اجراءات قد تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة ما.
في هذه الأثناء قتل 5 متظاهرين في العاصمة اليمنية صنعاء وآخر في مدينة تعز، وأصيب المئات بجروح إثر إطلاق قوات الأمن المركزي النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات آلاف المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح.
كما عقد الاجتماع في نفس الوقت الذي اجتمع فيه وسطاء خليجيون مع وفد من الحكومة اليمنية في ابو ظبي لمناقشة خطة لانتقال السلطة في هذا البلد العربي الفقير.
وانتهى الاجتماع في الامارات العربية المتحدة باصدار بيان مقتضب جاء فيه ان المحادثات كانت "بناءة وتعبر عن رغبة الاطراف في الوصول الى اتفاق" وذلك على الرغم من ان المعارضة نفسها لم تشارك في الاجتماع.