كشفت مصادر صحية مطلعة في الكويت عن تنبيه وزارة الصحة للإبلاغ الفوري عن الحالات المؤكد إصابتها بأنفلونزا الخنازير عقب تسجيل حالات بدأت تزداد بسبب الشتاء. وأشارت المصادر إلى أن التنبيه شمل تجديد العمل بالإجراءات الوقائية اللازمة حسب البروتوكولات الموضوعة مسبقاً كما تتم مراقبة الحالة الوبائية للفيروس مع منظمة الصحة العالمية، وتطعيم الفريق الصحي بطعم الأنفلونزا الموسمية، والتأكد من تطبيق المستشفيات لبرنامج مكافحة العدوى. وفي هذا السياق، قال اختصاصي الصحة العامة في مستشفى الجهراء الدكتور عبدالرحمن لطفي لصحيفة "الراي" :"إن فيروس "H1N1" والمعروف سابقاً بفيروس أنفلونزا الخنازير من الفيروسات المسببة للأنفلونزا العادية الموسمية طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية"، مضيفا أن "آخر تقارير المنظمة ورد في 27 يناير من العام الماضي وأثبت انتهاء مرض أنفلونزا الخنازير من العالم، وأصبح ضمن الفيروسات الموسمية والذي أصبح لا يشكل سوى 2 في المائة منه، في حين أثبت التقرير زيادة في فيروس الأنفلونزا الموسمية "H1N1" في الولاياتالمتحدة وكندا بنسبة 60 في المائة وزيادة حالات انتشار الفيروس في دول شمال أفريقيا ومن بينها مصر. ولفت إلى أن التقارير تشير إلى أن حالات الإصابة بمرض الأنفلونزا على مستوى العالم من 25 إلى 50 مليون إصابة بينهم من 3 إلى 5 ملايين شخص بأعراض تنفسية خطيرة ويتم دخول حوالي 150 ألف شخص منهم المستشفيات. وحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC" فإن أعراض أنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسمية وتتمثل في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات وإجهاد شديد. وأوضح لطفي أن الإصابة بالفيروس تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الأنفلونزا العادية، ولا يمكن التفريق بين الأنفلونزا الشائعة وأنفلونزا الخنازير إلا عن طريق فحص مختبري يحدد نوع الفيروس، لهذا حث ال "CDC" الأطباء في الولاياتالمتحدة على وضع أنفلونزا الخنازير ضمن التشخيص التفريقي لكل المرضى المصابين بأعراض الأنفلونزا وتعرضوا لشخص مصاب بأنفلونزا الخنازير أو كانوا في إحدى الولاياتالأمريكية المصابة بالأنفلونزا.