انتقدت الأممالمتحدة بشدة الفاتيكان بسبب تبنيه سياسات تسمح "بشكل منهجي" للقساوسة بالإساءة الجنسية إلى آلاف الأطفال. وأضافت لجنة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الطفل أن الكرسي البابوي يجب أن "يقيل فورا" جميع رجال الدين المعروفين بأنهم أساءوا إلى الأطفال أو الذين يشتبه بأنهم قاموا بذلك. وجاء في تقرير اللجنة الأممية الصادر الأربعاء أن الكرسي البابوي يجب أن يفتح الملفات بشأن رجال الدين الذين "أخفوا جرائمهم" حتى تتسنى مساءلتهم. وأضاف التقرير أن الأممالمتحدة تشعر بقلق بالغ من أن الكرسي البابوي لم يعترف بحجم الجرائم المرتكبة. ويأتي تقرير الأممالمتحدة بعدما استجوب مسئولوو المنظمة الدولية في جلسة علنية بجنيف الشهر الماضي مسئولين في الفاتيكان بشأن عدم موافقة الكرسي البابوي على الكشف عن البيانات المتعلقة بهذه القضية وطبيعة الخطوات المتخذة من طرف الكنيسة الكاثوليكة لمنع حدوث انتهاكات جديدة مستقبلا. وكان الفاتيكان رفض في شهر ديسمبر الماضي طلبا من المنظمة الدولية بشأن الإفراج عن البيانات المطلوبة على أساس أن الفاتيكان لا ينشر سوى المعلومات إذا طلبها طرف آخر كجزء من الإجراءات القانونية. ومن المتوقع أن يصدر الفاتيكان ردا على تقرير الأممالمتحدة في وقت لاحق الأربعاء. ويذكر أن الفاتيكان أنشأ لجنة مكلفة بمكافحة حالات الإساءة إلى الأطفال في الكنيسة.