أعلن شهود عيان اليوم الأربعاء أن 12 مدنيا قتلوا خلال اشتباكات بين مقاتلى السيلكا المسلمين و جماعات الأمن الأهلي المسيحية في شمال جمهورية أفريقيا الوسطى على الرغم من تعزيز وجود قوات حفظ السلام الأفريقية في المنطقة . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أضاف شهود العيان هاتفيا إن مقاتلى سيلكا ، المدعومين من قبل مرتزقة من التشاد والسودان ،هاجموا المواطنين هذا الاسبوع في بوسيمبيلي وبوالى،على بعد 100 كيلو متر شمال غرب العاصمة . وقال السكان أنه ردا على هذا الهجوم قامت جماعات مسيحية بقتل عدد غير معلوم من السكان في بلدة سيبوت ذات الاغلبية المسلمة ، الواقعة أيضا في شمال البلاد . وقد احتشد المئات من مقاتلى سيلكا في سيبوت الأسبوع الماضى للإعداد لشن هجوم كبير ضد بانجى في محاولة للإطاحة بالحكومة المؤقتة في البلاد التى يمزقها الصراع . وقامت بعثة الدعم الدولية ذات القيادة الافريقية بدورها الأسبوع الماضى بإرسال قوات حفظ سلام لتأمين سيبوت ، التى تعد سوقا رئيسى وصد أى هجوم . ويذكر أن قوات حفظ السلام اصطحبت العشرات من مقاتلى سيلكا إلى خارج العاصمة منذ أن تولت المسيحية كاثرين سامبا بانزا رئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى في منتصف كانون ثان/يناير الماضى ،ولكن العنف بين المقاتلين المسلمين والجماعات المسيحية استمر في أنحاء البلاد. وقد أسفر القتال هذا الأسبوع عن وقوع ما لايقل عن 75 قتيلا في بلدة بودا بجنوب غرب البلاد . وكان قد تم انتخاب سامبا بانزا عقب أن تنحى الرئيس السابق المؤقت ميشيل دجوتوديا ،أول رئيس مسلم للبلاد و رئيس الوزراء المؤقت نيكولاس تيانجاى عن منصبيهما في 10 كانون ثان/يناير الماضى تحت ضغوط من جانب الزعماء الإقليميين . ويشار إلى أن الالاف قتلوا وتشرد ما يقرب من مليون شخص من بين سكان البلاد البالغ عددهم 6ر4 مليون نسمة منذ أن بدأ ائتلاف سيلكا حملته ضد الحكومة في كانون أول/ديسمبر 2012 وأطاح بالرئيس آنذاك فرانسوا بوزيزى ، الذى كان مسيحيا في آذار/مارس 2013 ونصب المتمردون بعد ذلك دجوتوديا رئيسا للبلاد.